جمع المانحون الدوليون 4.4 مليار دولار مساعدات طارئة لسوريا وجيرانها يوم الأربعاء لكن المبلغ في مجمله أقل من الذي حددته الأمم المتحدة لعام 2018 بعد أن رفضت الولايات المتحدة التعهد بشيء.
ووجهت الوكالات الإنسانية أيضا نداء من أجل السلام قبل أن يحول نظام الأسد وداعموه الروس والإيرانيون نيران أسلحتهم صوب مدينة إدلب الخاضعة لسيطرة الثوار وفصائل أخرى محذرة من أن المدنيين سيعانون على نطاق أكبر مقارنة بما حدث خلال حصار حلب العام الماضي.
وقال يان إيجلاند رئيس المجلس النرويجي للاجئين ومستشار الأمم المتحدة بشأن سوريا في تصريح بخصوص منطقة إدلب بشمال غرب سوريا “أخشى من اندلاع معركة تجتاح إدلب. لا يمكن أن نقبل بانتقال الحرب تجاه ما هو في الأساس مخيم كبير للاجئين”.
وقال “يجب إجراء محادثات لتجنيب المدنيين القتال” مضيفا إن 2.5 مليون شخص في خطر.
وعرضت بريطانيا وألمانيا أموالا جديدة للاجئين في المؤتمر الذي شاركت فيه نحو 85 من الحكومات ومنظمات الإغاثة. لكن التعهدات أقل من الستة مليارات دولار التي تم جمعها لعام 2017 بعد أن قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خفض المساعدات الخارجية.
وقال منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة مارك لووك في مؤتمر صحفي “إن عددا من المانحين المهمين ليسوا في وضع يتيح لهم تأكيد تمويلهم لعام 2018 بسبب مناقشات تتعلق بميزانياتهم الداخلية”، مضيفاً “هذا يشمل الولايات المتحدة التي قدمت أكثر من مليار دولار سنويا لسوريا والمنطقة في السنوات الأخيرة”.
ويواجه الاتحاد الأوروبي، الذي يمثل مع الولايات المتحدة أكبر مانح للمساعدات في العالم، صعوبات للاتفاق مع حكوماته الأعضاء على حزمة مساعدات بقيمة ثلاثة مليارات يورو (3.66 مليار دولار) للاجئين في تركيا.
وكان المانحون الدوليون قد جمعوا في العام الماضي نحو 7،5 مليار دولار وشددوا على أن وعود الهبات ستكون مؤشرا للالتزام الدولي” في الاجتماع السنوي السابع حول مستقبل سوريا الذي تشارك فيه دول مانحة ومنظمات غير حكومية ووكالات تابعة للامم المتحدة.
المصادر: رويترز – يورو نيوز – وكالات