أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن أنقرة ستجمّد ممتلكات وزيري العدل والداخلية الأمريكيين في تركيا إن وجدت، في إطار المعاملة بالمثل.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في المؤتمر العام للجناح النسوي في حزب العدالة والتنمية، اليوم السبت، بالعاصمة التركية أنقرة.
واعتبر أردوغان أن “الخطوة الأخيرة التي اتخذتها الولايات المتحدة بخصوص القس برانسون، لا تليق بشريك استراتيجي”.
وكانت واشنطن قد أعلنت الأربعاء الماضي، نيتها فرض عقوبات على وزيري العدل التركي عبد الحميد غُل، والداخلية سليمان صويلو، بدعوى عدم الإفراج عن القس الأمريكي برانسون الذي تتواصل محاكمته في تركيا.
وتابع أردوغان: “لا يمكن جعل تركيا أداة لتحقيق مكاسب سياسة داخلية في أمريكا كما فعلت أوروبا، وتكرار أخطاء الأوروبيين لن يُكسب الأمريكيين شيئًا”.
وانتقد أردوغان ما وصفها بازدواجية المعايير لدى واشنطن من خلال وصفها أنقرة على أنها شريك نموذجي واستراتيجي لها من جهة، ومحاولتها الدفاع عن القس برانسون من جهة أخرى.
واعتبر أن فرض الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على وزيري العدل والداخلية التركيين لكونهما تابعا قضية برانسون عن كثب، أمر غير منطقي.
واستطرد: “نحن صبرنا حتى مساء أمس، والآن أصدر تعليماتي للزملاء، سنجمد ممتلكات وزيري العدل والداخلية الأمريكيين في تركيا إن وجدت”.
ودعا أردوغان، الولايات المتحدة إلى عدم السعي لمبادلة المدير العام السابق لبنك “خلق” التركي، هاكان أتيلا، بالقس برانسون.
وأردف: “نحن لا نريد أن نكون طرفًا في لعبة يخسر فيها الجانبان. نقل الخلافات السياسية والقضائية إلى الصعيد الاقتصادي يضر بالطرفين”.
وقال أردوغان إن الولايات المتحدة تتجاهل القضايا التي تهم تركيا، وقي مقدمتها منظمة “غولن الإرهابية” والملف السوري.
وأكد على عدم وجود مشاكل يستحيل حلها مع الولايات المتحدة والدول الأخرى، معربًا عن أمله في عودة الجانب الأمريكي إلى رشده.
المصدر: وكالات