قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إن 13 بلدية في لبنان على الأقل أجلت قسراً 3,664 لاجئاً سورياً على أقل تقدير من منازلهم وطردتهم من البلديات.
وأضافت رايتس ووتش في تقرير نشرته اليوم أن عمليات الإجلاء استمرت من عام 2016 حتى الربع الأول من 2018 وجاءت على ما يبدو بسبب جنسية اللاجئين أو دينهم، بينما ما زال 42 ألف لاجئ آخرين يواجهون خطر الإجلاء.
وأشارت المنظمة إلى أن إخلاءات البلدية أدت إلى خسارة اللاجئين مدخولهم وممتلكاتهم، كما عطلت تعليم الأطفال، وأدت في بعض الحالات إلى غياب الأطفال عن المدرسة لشهور أو حتى تركها نهائياً في بعض الحالات.
ونقلت رايتس ووتش عن اللاجئين قولهم أن السلطات اللبنانية استخدمت العنف لإجلائهم، فيما لم تقدم السلطات البلدية أي فرصة للاجئين بالاعتراض على قرار إخلائهم أو حتى إجراءات الحماية القانونية الأخرى وفق المعايير الدولية.
وقالت رايتس ووتش إن غالبية البلديات التي اتخذت تلك الإجراءات هي ذات غالبية مسيحية وجميع اللاجئين الذين تم إجلاؤهم وتمت مقابلتهم من قبل المنظمة هم من المسلمين.
ودعت هيومن رايتس ووتش السلطات الحكومية اللبنانية المعنية، ومنها وزارة الداخلية والبلديات إلى التدخل لمنع سوء معاملة البلديات للاجئين السوريين، وضمان عدم بقائهم بلا مأوى ومعوزين بسبب أفعال غير قانونية.