أكد ناجي مصطفى، المتحدث باسم الجبهة الوطنية للتحرير، اليوم الأحد، أن نظام الأسد “لم يرغب في أي وقت” باستعادة مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل، وإنما استغل هذه المسألة لقمع الانتفاضات المحتملة بالبلاد.
وأعرب مصطفى، عن إدانته لتصريحات ترامب، التي قال عنها إنها تتعارض مع القوانين الدولية، وشدد على أن
“حافظ الأسد”، “باع مرتفعات الجولان لإسرائيل باتفاق سري”، وأن نظام بشار الأسد، “لم يدافع أبداً عن هذه الأراضي سياسيا في المحافل الدولية، وإنما نفذ على مدى أعوام مهمته في حماية الحدود الإسرائيلية”.
واعتبر مصطفى، أن “النظام لم يرغب في أي وقت استعادة الجولان، وإنما استخدم ذلك كورقة تهديد خارجية أمام شعبه”.
وكانت كل من الهيئة العليا للمفاوضات والائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية قد أدانا، الجمعة، التصريحات الأمريكية بخصوص الاعتراف بـ “سيادة” إسرائيل على الجولان السوري المحتل.
وسبق أن قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخميس الماضي، إنه قد حان الوقت للولايات المتحدة للاعتراف الكامل بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان المحتلة، معتبراً أن ذلك مهم لأمن إسرائيل واستقرار المنطقة.
جدير بالذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان قد صرح في منتصف شهر تموز 2018، أن نظام الأسد لم يطلق رصاصة واحدة في الجولان المحتل منذ أربعين عاماً، مشيراً إلى أنه لا مشكلة له مع النظام، إنما “ما يهمه هو إخراج القوات الإيرانية من سوريا”، وفقاً لصحيفة هآرتس الإسرائيلية.
واحتلت إسرائيل الجولان السوري عام 1967، وفي 1981 أقر الكنيست (البرلمان) قانون ضمها إلى إسرائيل، لكن المجتمع الدولي ما زال يتعامل مع المنطقة على أنها أراض سورية محتلة.