كشف الصحفي الاستقصائي الأمريكي الشهير بوب ودوورد في أحدث مؤلفاته، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمر وزير دفاعه، جيمس ماتيس، بـ”اغتيال” رأس النظام بشار الأسد بعد هجوم كيماوي ضد المدنيين، لكن الوزير لم يمتثل للأوامر.
وكشف الكتاب تفاصيل التوتر داخل البيت الأبيض تحت رئاسة ترامب بعنوان “خوف: ترامب في البيت الأبيض”، كتبه صحفي “ووترجيت” الشهير، ونشرت صحيفة “واشنطن بوست”، الثلاثاء، مقتطفات منه.
وأوضحت الصحيفة أنه بعد الهحوم الكيماوي على خان شيخون بريف إدلب، اتصل ترامب بماتيس، وقال خلال مكالمة هاتفية معه إنه يريد اغتيال الديكتاتور (بشار الأسد).
وبحسب الكتاب، قال ترامب: “فلنقتله! لندخل. لنقتل الكثير منهم”، فأبلغه ماتيس أنه سيتكفل بالأمر، على ما يبدو لتهدئة ترامب، ولكن وبعد إغلاق الهاتف أخبر ماتيس أحد كبار مساعديه: “لن نفعل أيًا من ذلك. سنكون أكثر توزانًا”.
وأعد فريق الأمن القومي بعد ذلك للرئيس خطة لتنفيذ ضربات جوية تقليدية أمر بها ترامب في النهاية، وكتب “وودورد” أن كبير موظفي البيت الأبيض، الجنرال جون كيلي ، كان يفقد أعصابه في أحيان كثيرة، وقال لزملائه إنه يعتقد أن الرئيس “مضطرب العقل”.
وأشار إلى أنه في اجتماع مجموعة صغيرة، قال كيلي عن ترامب: “إنه أحمق. ولاجدوى من محاولة إقناعه بأي شيء. لقد خرج عن صوابه. نحن في مدينة مليئة بالمجانين. أنا لا أعرف حتى لماذا نحن جميعا هنا. هذه أسوأ وظيفة حصلت عليها على الإطلاق”.