نفّذ النظام السوري أوامر روسيّة قضت بتفكيك مركز للبحوث العلمية في منطقة تل قرطل بريف حماة الجنوبي، ناقلاً العاملين فيه إلى مراكز أخرى في سوريا.
وكشف موظّف طلب عدم ذكر اسمه “لأسباب أمنية”، عن أن “نقل الموظفين كان اختيارياً، وفي حال لم يجدوا شاغرا بأنفسهم في المراكز الأخرى، فسيتم نقلهم حسب الحاجة إلى مدينة السفيرة أو مصياف بريف حماة أو في دمشق”، مضيفاً أن النظام يستعين في مراكز البحوث العلمية بخبرات روسية وإيرانية، والخبرات الكوريّة التي هيمنت على المركز “المفكّك” منذ قدومهم قبل عامين تقريباً، بحسب عنب بلدي.
وقال الدكتور في العلوم العسكرية “عبد الناصر فرزات” لحلب اليوم إن النظام السوري ينفّذ أوامر الروس المرضي عنها أمريكياً، والتي تدل على تنسيق عالٍ بين الروس والأمريكان في إطار إعادة تدوير نظام الأسد سياسياً في المرحلة القادمة”.
وعن العلاقة الروسية الإيرانية قال فرزات: “تجد روسيا الفرصة مناسبة لطرد إيران من سوريا، لذلك تغضّ الطرف عن عمليات إسرائيل ضد المواقع الإيرانية في سوريا”.
وأشار الدكتور عبد الناصر فرزات إلى “تصاعد العمليات العسكرية تزامناً مع ارتفاع مستوى الزيارات الإيرانية إلى نظام الأسد، وعقدهم اتفاقات استراتيجية من بينها اتفاقية تطوير البنية التحتية لجيش النظام”.
يذكر أن معدات المركز المفكّك تم نقلها إلى مركز البحوث العلمية “4000” في منطقة مصياف بريف حماة، المسؤول عن تصنيع الأسلحة الكيماوية، بحسب وثيقة استخباراتية بريطانية نشرتها العام الماضي هيئة الإذاعة البريطانية “bbc”.