صورة أرشيفية
أفادت مصادر إعلامية بأن الميليشيات المدعومة من إيران في سوريا بدأت منذ مطلع شهر شباط الماضي بإخلاء مراكزها ومستودعاتها في مطار دمشق الدولي ومحيطه، بعد تعرضه لقصف إسرائيلي متكرر.
ونقلت صحيفة المدن اللبنانية عن مصادر خاصة “لم تسمها” أن الضربات الإسرائيلية يوم 11 كانون الثاني الماضي أوقعت أضراراً كبيرة في ثلاثة مُدرجات مُخصصة للطائرات الإيرانية التي تنقل مقاتلين وأسلحة ووفوداً سياحية دينية، بالإضافة لتعطيل أجزاء من الرادار، وأجهزة الملاحة الخاصة بحركة الطيران.
وأضافت الصحيفة أن الغارات دمرت مستودعين إيرانيين للأسلحة بشكل كامل، فضلاً عن تدمير رادار صيني وقاعدة دفاع جوّي روسية الصنع.
المصدر أشار إلى أن عملية الإخلاء جرت بالتنسيق مع القوات الروسية في سوريا، حيث تم التوصل إلى اتفاق مع موسكو يضمن وقف إيران لعمليات نقل الأسلحة والذخائر غير المسموح بها، كالصواريخ الدقيقة وبعيدة المدى عبر مطار دمشق الدولي، واستمرار السماح لها بنقل المقاتلين والمعدات العسكرية الخفيفة، والدعم اللوجستي اللازم لقواتها في سوريا.
ووفقاً للصحيفة فإن الأسلحة المستخرجة من المطار نقلت إلى ثكنات عسكرية تابعة للفرقة الأولى والرابعة ومطار المزة العسكري.
وبدأت المليشيات المدعومة من إيران وفقاً لـ “المدن” بتفعيل مطار الديماس الشراعي، المتوقف عن العمل منذ الضربات الإسرائيلية التي تلقاها في العام 2014، قبل أن يتحول لمعسكر تدريب ومقر إقامة للميليشيات.
يذكر أن صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، ذكرت في شهر شباط الماضي، أن إيران تنوي إخلاء قاعدتها العسكرية في محيط دمشق، التي يتم عبرها استقبال إرساليات السلاح، إلى قاعدة “التيفور” بريف مدينة حمص.