احتجاجات أمام الحديقة العامة في مدينة الباب للمطالبة بإطلاق سراح عناصر شعبة المخابرات
بدأ مدنيون ونشطاء في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، مساء أمس الخميس، عصياناً مدنياً مطالبين بإطلاق سراح عناصر “شعبة استخبارات إعزاز”، والذين كانوا قد اعتقلوا عقب تنفيذ عملية ضد مجموعة تروج للمخدرات.
وأفاد مراسل قناة “حلب اليوم“، بأن الأهالي أعلنوا عن استمرار التظاهرات والعصيان المدني حتى الإفراج عن المجموعة المشاركة في الكمين، كما أحرقوا إطارات السيارات في الشوارع الرئيسية وكتبوا عبارات على جدران المؤسسات في المدينة تهاجم القضاء والمؤسسات الأمنية ودعوا لإضراب عام في الأيام القادمة حتى تتحقق مطالبهم.
وأضاف مراسلنا، أن شعبة الاستخبارات كانت قد ألقت قبل عدة أيام، القبض على المجموعة في المدينة، في كمين قُتل فيه أحد أفراد المجموعة وأصيب اثنان آخران.
من جانبه، صرح مصدر أمني فضل عدم الكشف عن اسمه لـ “حلب اليوم“، أن الشرطة العسكرية أوقفت عناصر شعبة استخبارات إعزاز، على ذمة التحقيق في مقتل أحد أفراد العصابة وحولتهم للقضاء العسكري في مديرية أمن إعزاز، ثم حولتهم إلى أحد سجون فصيل السلطان مراد.
وأضاف أن العملية الأمنية لعناصر الشعبة جاءت تنفيذاً لأوامر النيابة العامة في إعزاز، مشيراً إلى أن الشعبة كان لها يد في عدة عمليات أمنية سابقة ضد عصابات صنع وترويج المخدرات.
وذكر أنه في يوم الثلاثاء الماضي، قامت الشعبة بإلقاء القبض على المجموعة التي تعمل في تجارة المخدرات وتهريبيها في منطقة درع الفرات بشكل عام ومدينة الباب بشكل خاص، مضيفاً أن العملية شهدت اشتباكاً بالأسلحة الخفيفة إثر قيام بعض أفراد العصابة بالهجوم على المجموعة الأمنية، وقد أدى الاشتباك لمقتل أحد أفراد المجموعة وجرح اثنين اخرين واعتقال باقي العناصر الذين كان بحوزتهم بعض المواد المخدرة.
وتابع أن عناصر الشعبة، قاموا بنقل المصابين إلى مشفى الحكمة، وذلك بالتنسيق مع جهاز الشرطة المدنية في المدينة، وبعد وصول المصابين إلى المشفى تدخلت الشرطة العسكرية واعتقلت أفراد المجموعة الأمنية.