أكدت مصادر مطلعة لحلب اليوم قيام فصائل عاملة في عفرين بإخراج المدنيين من أهالي الغوطة القاطنين في منازل بالمدينة، بهدف إسكان أهالي عناصر الفصائل وذويهم فيها أو اتخاذها مقرات لهم.
وأفاد أبو محمد الغوطاني-أحد مهجري الغوطة الشرقية في مدينة عفرين لحلب اليوم – بأن عناصر يتبعون لفصيل أحرار الشرقية قاموا بإخراجه من بيت استأجره في عفرين مسبقاً من أحد أبناء المدينة.
وقال الغوطاني إنه وقّع عقد استئجارٍ مع صاحب البيت وصدّقه من المجلس المحلي للمدينة، إلا أن عناصر الفصيل قاموا بتمزيق العقد، وقالوا له “نحن لا نعترف بأحد”، وأضاف أن العناصر أعطوه مهلةً لإخلاء البيت، ومن ثم أسكنوا أحد عناصرهم في المنزل بعد إخراجه.
ويضيف الغوطاني في هذه الفترة أيضاً، قَدِم عناصر يتبعون لفصيل الجبهة الشامية وأعطوا مهلة لبعض أقاربي لإخلاء منازل استأجروها مسبقاً، بدون اعتراف بالعقد والإيجار.
حلب اليوم تواصلت مع مصدرٍ مقربٍ من الجبهة الشامية والذي نفى بدوره حدوث هذه التجاوزات، وأوضح أن عمليات الإخلاء تتم فقط عندما يتقدم صاحب البيت -الغير منتمي لوحدات حماية الشعب الكردية YPG- بطلب إخلاء “المهجّر” من المنزل.
وأضاف بأن أي شكوى من قبل الأهالي سيتم أخذها بعين الاعتبار ومحاسبة المخطئ من عناصر الفصيل، على حد قوله.
كذلك قال مصدر مقرب من الشرطة العسكرية المتواجدة في المدينة، إنه بإمكان الأهالي تقديم شكاوٍ للشرطة العسكرية في حال حدوث تجاوزاتٍ من قبل عناصر في الجيش الحر تجاههم، بخصوص إخلاء البيوت والمساكن.
وذكر أبو محمد الغوطاني أنه لم يتقدم بشكوى للشرطة العسكرية في عفرين، إذ اعتبر أنها غير قادرةٍ على فعل شيء له.
وتشهد مدينة عفرين تجاوزات عدة بحق قاطني المدينة من قبل عناصر تتبع لفصائل منتشرة هناك، شملت السرقات والاعتداءات وفرض الأتاوات.