وثقت وحدة تنسيق الدعم “ACU” في تقرير لها, نزوح 85,233 مدنياً منذ مطلع أيلول الحالي حتى تاريخ 12 أيلول 2018، نتيجة “تصاعد الأعمال العسكرية” لقوات النظام وروسيا، على مناطق ريف حماة الشمالي ,وريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الغربي.
وذكرت “ACU” في تقريرها، الذي حصلت حلب اليوم على نسخة منه، ” توزّع 83,980 نازحاً ضمن قرى محافظات إدلب وحلب وحماة، فيما لجأ 1,253 نازحاً لمخيمات الشمال السوري” ويشكل عدد الإناث من مجمل النازحين 52% ، وعدد الذكور 48%.
وبحسب التقرير، فإن القسم الأكبر من النازحين قد توزعوا بعد نزوحهم في منطقة معرة النعمان في جنوب محافظة إدلب، حيث بلغ عددهم هناك 68,683 نازحاً، وتعتبر معرة النعمان منطقة عبور لنازحي الريف الجنوبي من محافظة إدلب وريف حماة الشمالي، وتأتي منطقة أريحا بالمرتبة الثانية بعد معرة النعمان من حيث توزع عدد النازحين حيث بلغ عددهم 7,297 نازحاً، “كون أريحا تعد منطقة أكثر أمناً بالمقارنة مع منطقة معرة النعمان”.
وقالت ACU في تقريرها: إن عدد الأطفال النازحين بلغ 31.320 طفلاً نازحاً، منهم 4,917 طفلاً رضيعاً، و 16,198 في سن المدرسة، كما أن من بين النازحين عدد من الجرحى الذين أصيبوا نتيجة استهداف نظام الأسد وحلفائه لمناطق إقامتهم، حيث بلغ مجموعهم 823 نازحاً جريحاً، وأكدت ACUعلى ضرورة نقلهم لأماكن أكثر أمناً في مستشفيات الشمال السوري.
وأشار التقرير، إلى أن 82% من النازحين لا ينوون الاستقرار في الأماكن التي نزحوا إليها، حيث ينتظر 64% منهم استقرار وتحسن الأوضاع الأمنية في بلداتهم الأصلية ليعودوا إليها، واعتبر 29% منهم أن المناطق التي نزحوا إليها هي نقاط عبور لاستئناف مسيرة النزوح إلى مناطق أكثر أمناً، و4% منهم يسعون للانتقال إلى عوائلهم في مناطق أخرى.
وأصدرت وحدة تنسيق الدعم في تقريرها، مجموعة من التوصيات، جاء فيها: يجب على المجتمع الدولي، تحمل مسؤولياته أمام المدنيين الذين “صمت عن تهجيرهم على مدار خمس سنوات” عن طريق إصدار قرارات ملزمة تضمن عدم استخدام العنف بكافة أشكاله في محافظة إدلب التي تحوي 3.5 مليون مدني، منهم 1.5 مليون نازح.
كما أهابت ACU في توصياتها كافة الجهات الداعمة، استئناف نشاطها الإنساني في المنطقة للتخفيف من معاناة المدنيين وتلبية احتياجاتهم الأساسية، كما حذرت من عدم إيجاد حل إنساني مناسب يحقق الحياة الآمنة للمدنيين، سيجعل منهم “قنبلة موقوتة” تنفجر في وجه العالم بحثاً عن ملاذ آمن.
وتجري وحدة تنسيق الدعم أبحاثها وتقاريرها من خلال عمل وحدة إدارة المعلومات IMU، التي تشرف على شبكة باحثين موزعين في كافة المناطق الخارجة عن سيطرة نظام الأسد.