تنتشر صناعة السيارات المحلية المسماة “بالحلفاوية”، في عموم الشمال السوري المحرر، في ريف حماة الشمالي وإدلب وحلب، وتعتبر بديلاً عن السيارات المستوردة من خارج سوريا.
وبحسب مراسل حلب اليوم، فإن اسم “الحلفاوية” أطلق على نوع المركبات التي كانت تصنع مدينة “حلفايا”، في ريف حماة الشمالي، وبعد سيطرة قوات النظام على المدينة في 22 نيسان 2017 ، افتتحت ورشات مختصة بتصنيع الحلفاوية في ريف حماة وإدلب الخارجة عن سيطرة النظام.
وتقوم صناعة السيّارات محليّة الصّنع “الحلفاوية” على استيراد المحركات من الخارج، ومن ثم تجميع القطع وصناعة الهيكل من السّوق المحلية، وتقف هذه السيّارات بجانب السيّارات الأوربيّة في مكاتب بيع السّيارات، وتباع بالعملة الصّعبة أيضاً.
وفي حديث خاص لموقع ” حلب اليوم” قال “سعيد أبو يزن” أحد مصنّعي السّيارات محليّة الصّنع:
أول صناعة للسّيارة محليّة الصّنع ( الحلفاوية) كانت في مدينة حلفايا بريف حماة وكانت في البداية ذات ثلاث عجلات، تطوّرت إلى أربعة، بعد كثرة الحوادث التي تسببت بها، ونقوم بتفصيل السيّارة في مناطقنا بشكل كامل.
وأردف ” أبو يزن” نقوم بصنع هيكل كامل للسيّارة، ونستورد المحرك والعجلات وبعض القطع، والباقي نقوم بتصنيعه يدوياً، وقد تزايد الطّلب على تصنيعها بعد إدخال بعض التّعديلات على الهيكل والمكيانيك والكهرباء، وننتج في الأسبوع الواحد ثلاث سيارات، وتوضع في الخدمة بشكل مباشر، كما يستطيع الزبون الحصول على السيارة التي يريدها بعد اختيار ألوانها وتصميمها من الداخل والخارج.
وتبلغ تكلفة صناعة السّيارة الواحدة ما بين (3000 إلى3500) دولار للسّيارة الواحدة، ويشتريها المزارعون في الأرياف، وذلك بسبب قدرتها على الحمولة، وعملها في الطرق الزراعيّة والترابيّة، وكذلك بسبب رخص ثمنها وكثرة قطع غيارها، بينما لاتزال السيّارات الأوربيّة غالية الثّمن، رغم دخول أعداد كبيرة منها إلى سورية.
وكان النّظام في سوريا قد منع صناعة هذه السّيارات ولاحق مصنّعيها وأصحابها، ومنع سيرها على الطرق الدوليّة، وكما صادر العديد من هذه السّيارات، وصهرها في معمل الحديد في حماة.