قالت الأمم المتحدة إن القصف الجوي والمدفعي استمر اليوم الثلاثاء في الغوطة الشرقية على الرغم من دخول قرار الهدنة الذي وقع عليه مجلس الأمن يومه الرابع.
وأكدت الأمم المتحدة أن في الغوطة أكثر من ألف مريض وجريح بحاجة لإخلاء فوري نتيجة انقطاع كافة أنواع الرعاية والدعم الصحي بسبب الحصار والحملة العسكرية التي تستهدف المنطقة.
وأضاف المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “ينس لاريكه” أن القتال والقصف استمرا ما أعاق إمكانية وصول المساعدات للغوطة الشرقية، ودعا إلى وقف الأعمال القتالية لمدة 30 يوم كما نصت الهدنة التي توصل إليها مجلس الأمن بحسب وكالة رويترز.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن أكثر من 1000 مريض وجريح على قوائم الهلال الأحمر السوري يحتاجون لإجلاء عاجل لكن لا تتوفر أية معلومات حديثة بشأن أية عملية لخروج مصابين من الغوطة حتى الآن.
وأعلنت روسيا بعد يومين من قرار مجلس الأمن عن هدنة لمدة خمس ساعات يوميا تبدأ من الساعة التاسعة صباحا وتنتهي في الثانية بعد الظهر بدءا من اليوم الثلاثاء.
وتضمن قرار مجلس الأمن “2401” وقفا شاملا لإطلاق النار وفك الحصار عن الغوطة والسماح للمساعدات الإنسانية بالدخول والسماح بإجلاء المرضى والمصابين دون قيد أو شرط.
وجاء قرار بعد نحو أسبوعين من القصف المكثف على الغوطة الشرقية الذي خلف عشرات الشهداء والجرحى ودماء هائلا في البنى التحتية والمنازل السكنية والمنشآت الطبية ودفع بعشرات العوائل للبقاء في أقبية تحت الأرض غير صالحة للسكن وتفتقر لأدنى مقومات الحياة.