تقرير: إبراهيم صباغ – للنشرة المسائية
لا يتوقف عداد الشهداء والجرحى عن الارتفاع في الغوطة الشرقية حمم جهنم فتحتها الأسد وحلفاؤه الروس على منطقة محاصرة.
حوالي 100 شخص سقطوا شهداء أمس فضلاً عن مئات الجرحى فيما لم يتوقف عدد الشهداء اليوم عند تسعين، 3 نساء وأطفال وعجائز لا يوفر القصف الصاروخي والمدفعي أحداً والحجة ثلة ممن تقول روسيا إنهم عناصر تابعون لجبهة النصرة، رفضوا الخروج من المنطقة المحاصرة، فيما يقول ثوار الغوطة إن الروس لا يرغبون بإخراجهم، فتنتهي ذريعة إحراق منطقة ثائرة بأهلها على تخوم العاصمة دمشق.
سنوات ست لم تخضع فيها سياسة الركوع أو الجوع أبناء الغوطة، ليأتي الروس بقضهم وقضيضهم لإحراق المنطقة بأبنائها، المشاهد التي تخرج من هناك لا يكاد يصدقها عقل حتى الأجنة في بطون أمهاتهم لم تسلم.
بعد تصريح وزير الخارجية الروسي حول تكرار سيناريو حلب، 6 يأتي دي مستورا الذي يقال في وصفه أنه مبعوث من الأمم المتحدة لإيجاد حل في سوريا، ليبشر بحلب ثانية الأمر الذي دفع صحفيين لترشيح دي مستورا لدخول كتاب غينس في تاريخ الوسطاء الذين بشروا بمجازر وقعت خلال فترة وساطتهم.
سيناريو حلب الذي تحدث عنه دي مستورا، ما يزال حاضراً في الأذهان إحراق المشافي والمستوصفات والمخابز ومحطات المياه ومستودعات الأغذية 8 مع المنازل بمن فيها، كل ذلك تصفه الأمم المتحدة بأنه جرائم إنسانية وجرائم حرب.
يقضي أبناء الغوطة وسط صمت أممي وإقليمي فاق صمت المقابر حيال مجازر ترتكب بحق أناس ذنبهم الوحيد أنهم طالبوا 10 بإسقاط دكتاتور، ما يزال ولسخرية التاريخ شرعياً بوصف المنظومة الدولية.