في روسيا وداخل السجن المسمى بـ”الدولفين الأسود” لن تستطيع أن ترى سوى أخطر المجرمين والإرهابيين والقتلة وحتى آكلي لحوم البشر، ارتكب نزلاؤه مايقارب الثلاثة آلاف وخمسمئة جريمة قتل.
لا طريقة لهروب المسجونين منه إلا إلى القبر، فالسجن مزود بأنظمة حراسة مشددة، لكل سجينين زنزانة واحدة، وللوصول إليها أنت مضطر لاجتياز ثلاثة أبواب حديدية، ويُجري الحراس كل خمسة عشر دقيقة جولة تفقدية على السجناء، يُخرجونهم من زنزانتهم مطئطئي الرأس، معصوبي الأعين.
لن تستطيع في هذا السجن رؤية من قتل أكثر من ألف وأربعمئة شخص بالسلاح الكيماوي، ومن ألقى أكثر من سبعين ألف برميل متفجر في المناطق المأهولة، ومن قتل تحت التعذيب في سجونه أكثر من ثلاثة عشر ألف معتقل، ومن بلغ مجموع من قتل بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان الـ 217 ألف مدني على الأقل.
إنه بشار الأسد..سوريا وفي ظل إدارته “الحكيمة” لقمع الحراك السلمي والمسلح، قد تحتاج أكثر من نصف قرن لإعادة الإعمار وفق ما ذكر “أدما بينغ” مستشار الامم المتحدة المعني بمنع الإبادة الجماعية، “بينغ” وصف نظام بشار الأسد بأنه “يستغل الحرب على الإرهاب لقتل مواطنيه”
ويبقى السؤال الأبرز الذي يردده ناشطون… إذا كان نزلاء سجن الدولفين مجتمعين قتلوا ثلاثة آلاف وخمسمئة شخص …فهل يستحق الأسد أن يُخصص له زنزانة داخل سجن الدولفين الأسود؟ وما العقوبة التي تناسبه أكثر؟