أغلقت منظمة “يونيسيف” نقطتها الطبية القريبة من مخيم الركبان على الحدود الأردنية جنوب شرق سوريا، من دون أسباب واضحة وذلك وفق ناشطين يعيشون في مخيم الركبان.
وقال الناشط الإعلامي “عماد أبو شام” لحلب اليوم: “أغلقت منظمة يونيسيف نقطتها الطبية القريبة من مخيم الركبان والتي تقع داخل الحدود الأردنية، قبل 7 أيام، رغم الظروف الشديدة التي يعانيها أهالي المخيم من الناحية الطبية”.
ويضيف “أبو شام” أن أهمية نقطة “يونيسيف” تكمن في وجود أطباء مختصين، وتقديمها الخدمات الطبية والدواء المجاني لحوالي 200 شخص من أهالي المخيم يومياً، وأن إيقافها سيسبب كوراث طبية لسكان المخيم الذين هم بحاجة للعلاج والمتابعة الطبية، كون بقية النقاط الطبية داخل المخيم لا تقدم ما يحتاجه المرضى من عناية وعلاج.
ويؤكد “أبو شام” أن المخيم لا يدخله الدواء بسبب إحكام النظام السيطرة على جميع الطرق المؤدية إليه ومنعه من وصول أي حبة دواء إلى داخل المخيم، مضيفاً أن هناك ثلاث نقاط طبية داخل المخيم وهي نقطة تدمر الطبية ونقطة القريتين الطبية ونقطة شام الطبية التي تتبع لجيش مغاوير الثورة وتقوم تلك النقاط بتوزيع الدواء المجاني لكن بشكل بسيط بسبب ضعف إمكانياتها واعتمادها على الممرضين والمتطوعين في مساعدة الناس طبياً.
وعلى صعيد متصل، قال ناشطون: إن طفلا يدعى “محمد الأعتر” توفي اليوم الخميس، في مخيم الركبان بسبب ضعف الرعاية الطبية، و حمل الناشطون منظمة يونيسيف كل المسؤولية بسبب إيقافها عمل النقطة الطبية بمخيم الركبان.
في حين لم يصدر أي تعليق من منظمة “يونسيف”، ولم تعلل إغلاقها للنقطة الطبية قرب مخيم الركبان حتى اللحظة.
و يقع مخيم الركبان جنوب شرق سوريا على الحدود الأردنية السورية، بقرب معبر الوليد الحدودي مع العراق، ويخضع للحماية الدولية من قبل طيران التحالف وحليفه جيش مغاوير الثورة، ويقطنه حوالي 100.000 نسمة من السوريين الذين هجروا من دير الزور وتدمر والقريتين وبلدات القلمون الشرقي بعد سيطرة قوات النظام على مناطقهم.