رفعت ميليشيات عسكرية موالية لنظام الأسد، ومدعومة من إيران، رايات تحمل شعارات دينية ، في المناطق التي تسيطر عليها في ديرالزور وريفها، للاحتفال بيوم “عاشوراء” وفق ما أفادت شبكات محلية.
ونشرت شبكة “جرف نيوز” عن قيام ميليشيا حزب الله، بتجهيز وتزيين ثلاثة مراكز ضخمة بلافتات وشعارات دينية في بلدة حطلة شمال مدينة ديرالزور، حيث ستقام فيها ولائم مفتوحة، وتسيِّر منها “مواكب اللطم والتطبير “.
وقال الصحفي “رامي الأحمد” لحلب اليوم: “قام لواء فاطميون الأفغاني وميليشيا الحرس الثوري الإيراني وميليشيا حزب الله، برفع راياتهم إضافة إلى الرايات الدينية الملونة الخاصة بالاحتفالات والمواكب، في الشوارع الرئيسية في ريف ديرالزور الشرقي تمهيداً لاستقبال مواكب العزاء بمناسبة يوم عاشوراء”.
وأضاف “الأحمد” أن تلك الميليشيات قامت بتعليق الرايات والشعارات الدينية التي تحمل اسم “الحسين” في مدخل مدينتي المياذين، والعشارة والشوارع الرئيسية في بلدتي بقرص ومحكان بالإضافة إلى مدخل و “دوار المصرية” في مدينة البوكمال.
وبحسب ناشطين، فإن هذا النوع من الاحتفالات هو دخيل على ثقافة السوريين لا سيما في محافظة دير الزور ذات التكوين السني، مشيرين إلى أن هذه النشاطات تدخل في محاولات إيران “للسيطرة الفكرية على ابناء المنطقة”.
كما نشر ناشطون آخرون، صوراً لكرنفالات واحتفالات في كل من دمشق وحلب، يظهر فيها أشخاص يرتدون ثياباً سوداء اللون ويلفون رؤوسهم بربطات سوداء وحمراء وصفراء تحمل عبارات دينية.
وقامت ميليشيات مدعومة من إيران في وقت سابق، ببناء “مزار” في عين علي في بادية مدينة القورية شرقي دير الزور ليكون “مركزا فكريا ودينياً لها” بحسب ما أفاد ناشطون من أبناء المنطقة.
وكانت قد سيطرت قوات النظام على مدينة دير الزور وريفها الشرقي (شامية)، بمساعدة ميليشيا عسكرية إيرانية، وبإشراف مباشر من قائد فيلق القدس الإيراني “قاسم سليماني” في آواخر عام 2017.
هذا ويحيي المسلمون، اليوم الخميس، العاشر من شهر محرم بالتقويم الهجري، الذي يوافق في هذا العام الـ20 من أيلول، ذكرى عاشوراء،و يمثل هذا اليوم لدى المسلمين “اليوم الذي نجى فيه الله موسى من فرعون” ويصادف في ذات اليوم عند آخرين “اليوم الذي قتل فيه الحسين بن علي حفيد النبي محمد في معركة كربلاء”.