قال “عبد الكريم عمر”، الرئيس المشارك في هيئة العلاقات الخارجية بالإدارة الذاتية، اليوم الخميس، إن الإدارة الذاتية شمال شرق سوريا، لا تستطيع احتجاز الأسرى الأجانب من تنظيم الدولة الإسلامية إلى الأبد، وإن على دولهم استعادتهم، وذلك خلال مؤتمر صحفي في القامشلي أعلن من خلاله استعادة السودان أسيرة سودانية انضمت لتنظيم الدولة.
وبحسب “عمر” فإن الإدارة الذاتية تحتجز نحو 500 مقاتل أجنبي و500 فرد آخرين من نحو 40 دولة، بعد هزيمة التنظيم العام الماضي وخسارته كل الأراضي التي كانت تحت سيطرته في العراق وسوريا “تقريباً”.
وأضاف “بالنسبة إلينا هذا عدد كبير جداً لأن هؤلاء الدواعش خطرون وارتكبوا مجازر ووجودهم لدينا في المعتقلات فرصة بالنسبة للمجتمع الدولي ليقوم بمحاكمتهم”.
وذكر “عمر” أن قوات سوريا الديمقراطية تحارب الآن لاستعادة آخر القرى التي لا تزال تحت سيطرة تنظيم الدولة على نهر الفرات قرب الحدود مع العراق واحتجزت المزيد من المسلحين الأجانب.
مضيفاً أن الإدارة الذاتية في المنطقة تفتقر للموارد لتعيد تأهيل الكثير من السجناء بشكل ملائم، وستقدم الإدارة المقاتلين السوريين للمحاكمة لكنها لن تحاكم الأجانب كما لن تعدم أحداً لأنها لا تطبق عقوبة الإعدام، كما ستحاول عن طريق الحوار و المفاوضات أن تسلمهم إلى دولهم ولكن إذا قطعت الأمل سيكون لديها خيارات أخرى، وسيكون لديها قرارات وستأخذ هذه القرارات في الوقت المناسب.
وانتزعت قوات سوريا الديمقراطية السيطرة على مناطق في شمال وشرق سوريا من تنظيم الدولة خلال على العامين الأخيرين، بدعم من الولايات المتحدة وحلفائها.