انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي تسجيل مصوّر يُظهر وقوع مذيعة في إعلام نظام الأسد بخطأين فادحين، أشعلا وسائل التواصل، واستدعيا مدير قناة “الفضائية السورية” إلى توجيه إنذار خطيّ لها.
وأظهر التسجيل المذيعة “ماسة أقبيق” وهي توجّه أسئلة للجمهور في مسابقة ضمن معرض دمشق الدولي، حيث طرحت سؤالاً على أحد المتسابقين، وغيرت فيه معنى بيت الشاعر أبي العلاء المعرّي.
واستبدلت المذيعة حرف الجرّ “عَلَيَّ” باسم العلم “عَلِيّ” في قول الشاعر المعرّي: (هذا جناهُ أبِي عَلَيَّ / وما جنيتُ على أحد).
وأتبعت المذيعة هذا الخطأ بخطأ آخر خلال نفس السؤال، حيث صحّفت اسم الشاعر “أبو فراس الحمداني” إلى “أبو فارس الحمداني”.
واستدعت أخطاء المذيعة مدير القناة إلى توجيه إنذارٍ خطيٍّ لها، تحت طائلة الإيقاف عن العمل في حال تكرار مثل هذه الأخطاء.
وأعقب التسجيل موجة انتقاد وسخرية كبيرة على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، تعليقاً على خلفيّة المذيعة الثقافية، حيث علّقت إحدى المتابعات على الفيديو، أن أغلب المذيعين في إعلام النظام يدخلون بالواسطة وليسوا بخريجي إعلام.
فيما هوّنت مُدَرِّسَةٌ من هول الخطأ، مؤكدةً أن المدارس في مناطق النظام تعاني من فلتان إداريّ وتعليميّ يفوق هذا الخطأ أضعافاً مضاعفة، وهي أحق بالمتابعة.
بينما طالبت متابعة أخرى القناة بعمل “دورات لغة وثقافة” للمذيعة، وحثّها على تحضير المعلومات قبل الظهور أمام الشاشة، خاتمةً تعليقها بقولها “واضحة الواسطات”.
الجدير بالذكر أن أبا العلاء المعرّي، ابن مدينة معرة النعمان بريف إدلب، شاعر وفيلسوف كفيف من القرن الـ11 الميلادي، ترك العديد من المؤلفات الأدبية والفلسفية، أما أبا فراس الحمداني، فهو شاعر من قبيلة الحمدانيين، وهي قبيلة عربية حكمت شمال سوريا والعراق وكانت عاصمتهم حلب في القرن العاشر للميلاد.