فشلت جميع جهود السلطات المصرية بمدينة نجع حمادي في صعيد مصر، بإنقاذ الطفلة السورية “سارة القصير” البالغة عامين ونصف، وانتشالها من داخل بئر ارتوازية قطرها 10 بوصات وعمقها 36 مترا.
وذكرت وسائل إعلام مصرية، أن الطفلة اللاجئة في مصر كانت تلهو أمام منزلها بقرية بركة في نجع حمادي، حينما سقطت في البئر وأخذت تطلق صرخات استغاثة.
وفور إبلاغ أهلها النجدة انتقلت الأجهزة التنفيذية وقوات الحماية المدنية إلى موقع الحادث، حيث أجمع الحاضرون على الحفر في محيط البئر لإخراجها دون أذى لكن صوت الطفلة كان بعيدا ولم تتمكن المعدات من الحفر أكثر من 12 مترا فاستعانت فرق الإنقاذ بأسطوانة أوكسجين وتم ضخ الأوكسجين بواسطة خرطوم إلى عمق 26 مترا.
وبعد 4 ساعات من سقوطها، كانت سارة قد فارقت الحياة، لكن قوات الإنقاذ تمكنت من انتشالها بإسقاط سنارة خاصة ومعها كاميرا والتقطتها بملابسها وانتشلتها.
جدير بالذكر، أن مساعد وزير الخارجية المصرية لشؤون الأمن الدولي، إيهاب فوزي، كان قد صرح في أواخر عام 2018 بأن عدد السوريين في مصر بلغ 230 ألف لاجئ، مضيفاً أن العدد المذكور يشمل السوريين المسجلين لدى مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة فقط.
واستقبلت مصر آلاف السوريين منذ عام 2011، إلا أنها بدأت بفرض تأشيرة الدخول (الفيزا) على السوريين منذ العام 2013، بعد شهرٍ من قطع العلاقات الدبلوماسية مع نظام الأسد.