قال المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي مستورا إن التصعيد العسكري المقلق في الأيام الأخيرة يقوض جهود التوصل إلى حل سياسي للصراع.
وأضاف دي مستورا في كلمة له أمام مجلس الأمن الدولي إنّ الأمم المتحدة عازمة على مواصلة السعي على مسار جنيف الذي يعد الطريق الدائم الوحيد للتوصل إلى الحل السياسي.
وكرر دي مستورا مناشدة الأمين العام لجميع الأطراف في سوريا والمنطقة وخارجها، للحد من العنف بشكل فوري وبدون شروط. وحث كل الأطراف المعنية على استخدام نفوذها للمساعدة في الحد من العنف.
وفي الجلسة التي بحث خلالها مجلس الأمن الدولي الوضع في سوريا، قال دي مستورا إنه يعقد مشاورات مع كل الأطراف المعنية لدفع عملية جنيف إلى الأمام.
ولفعل ذلك، شدد دي مستورا على الحاجة للدعم من كل أعضاء المجلس وكل من يتمتعون بالنفوذ لدى الأطراف السورية.
ودعا المبعوث الدولي إلى الدفع بقوة على العمل للحد من العنف ولحماية المدنيين وضمان الوصول الإنساني، بالإضافة إلى دعم الأمم المتحدة في جنيف لتفعيل البيان الختامي لمؤتمر سوتشي.
وبحسب موقع أخبار الأمم المتحدة فإنّ دي مستورا يجري مشاورات مع طائفة من السوريين في إطار سعيه لتشكيل اللجنة الدستورية وفق ما ورد في إعلان سوتشي.
وشدد دي مستورا على حاجة الشعب السوري والأمم المتحدة لدعم مجلس الأمن أكثر من أي وقت مضى.
وعلى الجانب الإنساني لم تدخل قوافل المساعدات إلى أي منطقة محاصرة منذ نهاية نوفمبر/تشرين الثاني.
وقالت الأمم المتحدة إن عدة مشاورات عاجلة تجري في جنيف حول ضمان الوصول الإنساني الفوري إلى المناطق المحاصرة والأماكن التي يصعب الوصول إليها. ولكنه قال إن تلك المشاورات لم تسفر حتى الآن عن نتائج ملموسة.
وشدد دي مستورا على الحاجة للحد من العنف بشكل حقيقي لحماية المدنيين وإجلاء الجرحى والمصابين، والسماح للإغاثة الإنسانية بالوصول إلى نحو 3 ملايين شخص في تلك المناطق.
وأكد المبعوث الدولي على الحاجة للقيام بخطوات ملموسة على مسار إطلاق سراح المعتقلين والمختطفين، وإعلان المعلومات المتعلقة بالمختفين في سوريا منذ مارس/آذار 2011.