قررت السلطات الموريتانية إغلاق “مركز تكوين العلماء” الذي يرأسه الشيخ “محمد الحسن ولد الددو”، وسحب الترخيص منه.
وجاء القرار بعد ساعات من تطويق الشرطة أمس الإثنين للمقر الرئيسيّ للمركز في نواكشوط، وإغلاق الطرق المؤدية إليه.
واتهم مصدر موريتاني المركز بنشر التطرف والغلو، “وإنه لن يُسمح له بمواصلة تغذية الشباب بهذا الفكر”، على حد قوله.
ورد الشيخ “محمد الحسن ولد الددو” رئيس المركز على هذه الاتهامات بأن “المركز مؤسسة علمية دعوية تعمل على نشر العلم الشرعي والعمل به، ولا علاقة لها بالخلافات السياسية”.
وأكد الشيخ الددو في حديث مع قناة “الجزيرة” أن قرار إغلاق الشرطة للمركز وسحب ترخيصه كان مفاجئاً لهم، مشددا على أنه غير مبرر، وأنهم يكلون أمره إلى الله تعالى.
وأوضحت إدارة المركز في بيان أن المركز “لم تسجل على أي من خرّيجِيه الكُثر أي مخالفة شرعية أو خُلُقية، أو انحراف أو تطرف” ، معتبرة أن ذلك “نتيجة طبيعية للمناهج العلمية التي يعتمدها المركز، ولجهود العلماء الذين يتولون تقديم هذه المناهج”.
من جهته، وصف “محفوظ ولد إبراهيم فال” نائب رئيس المركز، محاصرة الشرطة للمركز بأنها تصرف طائش ومتعسف ضد مؤسسة تُرسّخ الوسطية والاعتدال.
وأشار إلى إنه كان يتعين على السلطات أن ترسل مفتشين إلى المركز إذا كانت لديها أي ريبة بشأن مناهج المركز وبرامجه التعليمية.
الجدير بالذكر أن “مركز تكوين العلماء” تأسس بداية العام 2007 برئاسة الشيخ “محمد الحسن ولد الددو” ويتسع لأكثر من 500 طالب، ويعنى المركز بتدريس علم التجويد والقراءات، والتفسير وعلوم القرآن، وعلوم الحديث وشروحه، والعقيدة والكلام، والفقه وأصوله، بالإضافة إلى الدعوة وعلوم أخرى.