تشهد مدينة حلب لليوم الخامس على التوالي حملة اعتقالات واسعة شهدتها غالبية الأحياء وخاصةً أحياء حلب الشرقية.
وقال مراسلنا في حلب وسام حسن إن النظام يقوم بعمليات تفتيش للمنازل بحثاً عن الشبان والرجال الهاربين من الخدمتين الإلزامية والاحتياطية، لافتاً إلى أن بعض الشبان وطلاب جامعة حلب امتنعوا عن الخروج من منازلهم خشية تعرضهم للاعتقال على أيدي عناصر من المخابرات الجوية وأمن الدولة الذين بدؤوا بتسيير دوريات راجلة في أحياء حلب الغربية.
وأضاف المراسل أن “عناصر النظام قاموا خلال عمليات الدهم والاعتقالات في أحياء حلب الشرقية بتحطيم الزجاج في المنازل وتخريب الأثاث فيها بحجة أن أصحاب تلك المنازل رفضوا دخول عناصر النظام إلى منازلهم”
ويقول مراسلنا إن “ما تعرضت له أحياء حلب الشرقية خلال هذه العملية الأمنية المشتركة يعيد إلى الأذهان ما قام به عناصر الشبيحة والميليشيات خلال عمليات الدهم والاعتقالات التي قاموا بها عقب خروج مقاتلي الفصائل، إذ أن عناصر من أمن الدولة المتمركزين عند مدخل حي بستان الباشا قاموا باعتقال نحو ثلاثة عشر شاباً أثناء مرورهم بالحاجز يوم أمس الاثنين 24-9-2018”
وقال مصدر مطلع من داخل النظام لمراسلنا رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية “إن الهدف من عملية الاعتقالات التي تستهدف الشبان والرجال هي لتعويض النقص بعد انسحاب عناصر ميليشيا سهيل الحسن، بالإضافة لتكوين لواء جديد يتبع لأمن الدولة على غرار لواء كفاح التابع للأمن السياسي في مدينة حلب”.
وأضاف المصدر “يشرف على عمليات الدهم والاعتقالات فرع أمن الدولة بشكل خاص ويتعاون معه في هذه العملية عناصر من فرع الأمن العسكري والمخابرات العسكرية التي نظمت قوائم بأسماء الأشخاص المطلوبين للاعتقال”.
ورصد مراسلنا في أحياء حلب الشرقية حالة من الغليان والتوتر الشديدين لدى الأهالي الذين لم يبق لديهم من يعمل ويعيلهم بسبب الاعتقالات والمداهمات المتواصلة التي تشنها أجهزة النظام الأمنية.