أصدرت حكومة النظام قراراً يقضي بإنهاء خدمة عشرات العاملين في المجال التربوي من أبناء محافظة السويداء، وفصلهم من وظائفهم، وذلك بسبب التخلف عن الخدمة العسكرية.
وجاء في القرار أنه وبناء على أحكام المرسوم التشريعي رقم 30 للعام 2007، والمعدل بالمرسوم رقم 33 لعام 2014، فقد تم إنهاء خدمة عدد من العاملين التابعين لوزارة التربية لعدم التحاقهم بالخدمة الاحتياطية.
وأفاد مصدر خاص لمراسلتنا في السويداء -فضل عدم الكشف عن اسمه- بأن أكثر من 71 شخصاً من بين المفصولين هم من أبناء السويداء، وموزعين على مناطق عدة في المدينة وريفها، مشيراً إلى أن عدداً منهم توقف بشكل تلقائي عن العمل بعد استدعائه للخدمة الاحتياطية.
وتابع المصدر أن قرارات مماثلة صدرت، على مدى عامين، وطالت الكثير من الشباب، حتى أن هناك عدداً من المدارس في المحافظة كادت تخلو من المدرسين الذكور، بسبب استدعاء معظمهم للخدمة.
وكانت وزارة التربية في حكومة النظام أصدرت، قبل أيام، قراراً يقضي بفصل الأستاذ (نشأت أبو منذر)، من أبناء قرية سليم بريف السويداء من عمله، بعد أن وجهت له تهمة “معارض سلبي”.
يذكر أن ما يزيد على 50 ألف شاب من محافظة السويداء يرفضون الخدمة العسكرية في جيش النظام، منذ سنوات، وسط عجز شبه كامل للنظام وأجهزته الأمنية عن اعتقالهم، في ظل الغطاء الذي أمنته بعض الحركات المحلية لهؤلاء الشباب.