مع اعتزام روسيا تزويد نظام الأسد بمنظومة صواريخ إس 300، نشرت وكالات روسية، معلومات حول سعي رئيس النظام السابق حافظ الأسد، لشراء المنظومة، من الاتحاد السوفيتي السابق، قبيل تفككه.
وطلب حافظ الأسد، الحصول على منظومة إس 300، في آخر زيارة له إلى موسكوعام 1987، قبل انهيار الاتحاد السوفيتي، من رئيسه ميخائيل غورباتشوف، إلا أن غورباتشوف رفض تزويد نظام الأسد بهذه المنظومة، لتنقطع بعدها شحنات الأسلحة من موسكو إلى نظام الأسد، بسبب الدين الكبير المتراكم على الأسد.
ومع مرور الأيام، ووصول بوتين إلى سدة الحكم، عادت شحنات الأسلحة الروسية إلى دمشق، وعادت رغبات عائلة الأسد بالحصول على منظومة السلاح الصاروخي، خاصة عقب تحليق طائرات إسرائيلية فوق قصر بشار الأسد.
وعندما حلقت الطائرات الإسرائيلية فوق قصر بشار الأسد، طلب الأخير من روسيا تزويده بهذه المنظومة، لحماية قصره ومنع طائرات إسرائيل من التحليق فوقه مجدداً، وهو الأمر الذي لم يتم، بسبب ضغوطات إسرائيل التي مارستها على موسكو، لمنعها من تزويد النظام بهذه المنظومة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أبلغ بشار الأسد، أنه سيزود نظامه بمنظومة إس 300، عقب إسقاط طائرة إل 20 الروسية، بمنظومة جوية روسية الصنع، أطلقها ضباط النظام بهدف إسقاط طائرات إسرائيلية، قصفت مواقع للنظام في طرطوس واللاذقية.
وهدد مدير الاستخبارات الإسرائيلي السابق، عاموس يدلين، بتشويه سمعة السلاح الروسي، فيما لو سلمت موسكو منظومة إس 300 لنظام الأسد، وقام هذا الأخير بتشغليها، وذلك من خلال استهدافها وتدميرها.