تسعى المملكة المتحدة لتطوير أكبر مزرعة رياح بحرية في العالم.
وبدأت شركة أورستد للطاقة بناء المحطَّة على مساحة 407 كيلومترات مربَّعة.
وقالت الشركة إنها ستُتِمُّ بناء المزرعة في العام 2020 لتنتج استطاعة تبلغ 1.2 جيجاواط، وستقام المزرعة على بعد 120 كيلومترًا عن ساحل يوركشاير لتزوّد نحو مليون منزل بالطاقة النظيفة.
وتندرج المزرعة تحت مشروع سمي هورنسي بروجكت ون، ونُصِبت مبدئيًّا أوَّل 174 دعامة بحرية لتلك المزرعة.
تتكون هذه الدعامات البحرية من اسطوانات حديدية تدعم البناء بتثبيتها في قاع البحر، وهي الأساسات الشائعة المستخدمة في مشاريع مزارع الرياح البحرية.
يبلغ طول كل دعامة بحرية في مشروع هورنسي نحو 65 مترًا ويبلغ قطرها 8 أمتار، وتزن نحو 800 طن.
تُنفَّذ عمليَّة البناء بالاعتماد على سفينتين. تعمل السفينة الأولى «جاك-أب فيسل إنوفيشن» على تركيب الدعامات البحرية، فتحمل أربع دعامات في الرحلة الواحدة.
وستلتحق السفينة الثانية «أي2سي فيسل سي إنستالر» بالمشروع في شهر مارس/آذار لتركّب عنفات الرياح التي يبلغ طولها 190 مترًا وتبلغ استطاعة الواحدة منها 7 ميجاواطات.
مزيد من مزارع الرياح
بعد اكتمال مشروع هورنسي، ستخطّط شركة أورستد لبناء مزارع رياح أخرى.
وسيبدأ العمل على مشروع هورنسي الثاني بعد إتمام المشروع الأوَّل وسيزوّد 1.6 مليون منزل بالكهرباء. وما زال مشروع هورنسي الثالث في مراحله النظريَّة الأولى، لكنَّه سيؤسَّس قرب المشروعين الأوَّل والثاني.
وقال دنكان كلارك مدير المشروع في بيان صحافي «لن تسهم مزارع الرياح في الانتقال إلى مصادر الطاقة النظيفة فحسب، بل ستتيح أيضًا فرص عمل واستثمارات في منطقة جرمسبي والقطاع الشمالي الشرقي.»
تحتفظ مزرعة الرياح لندن أري حاليًا بلقب أكبر مزرعة رياح في العالم، وتبلغ استطاعتها نحو 620 ميجاواطًا وتبلغ مساحتها 100 كيلومتر مربَّع، وتزوّد نحو 500 ألف منزل بالكهرباء في المملكة المتّحدة.
وتوجد أكبر عنفة رياح في العالم في ألمانيا حاليًا وتدور على ارتفاع 245 مترًا فوق سماء مدينة جيلدورف.
من المشوّق مشاهدة مزارع الرياح تتوسَّع مساحة وحجمًا مع زيادة انتشار محطَّات طاقة الرياح.
وأشار علماء من معهد كارنجي للعلوم في ستانفورد في كاليفورنيا العام الماضي إلى أنَّ بناء مزرعة رياح واحدة ضخمة جدًّا في المحيط الأطلسي قد يكفي لتزويد كلّ الأرض بالكهرباء.
لا ريب أنَّها فكرة مشوّقة، لكنها تواجه عددًا من المشكلات، مثل: التعرُّض للمناخ شديد البرودة في عرض المحيط، والتسبب بخفض درجة حرارة القطب الشمالي، وخفض أداء مزارع الرياح البرّية في المملكة المتّحدة.