يعاني المزارعون في ريف حلب الشمالي من تردي أسعار الخضروات، وسط انتقادات واسعة للمسؤولين لعدم قدرتهم على تصريف المواد الزراعية خارج سوريا.
وقال مراسل حلب اليوم: ” يعاني المزارعون في ريف حلب الشمالي من صعوبات عديدة وهي ارتفاع أسعار المحروقات إضافة إلى ارتفاع أجور اليد العاملة وارتفاع أسعار المبيدات الحشرية والأسمدة”.
ويعزي “مصطفى” وهو فلاح من قرية غزل مزرعة بريف حلب، أهم تلك الأسباب إلى عدم قدرتهم على تصريف الخضروات خارج سوريا، مطالباً الجهة المعنية في الحكومة المؤقتة بفتح قنوات تصدير للمزروعات خارج سوريا.
في المقابل يرى المزارع “جهاد هويش” الذي يمتلك مساحات كبيرة من الأراضي، أن انتشار الألغام والمتفجرات في الأراضي الزراعية من مخلفات تنظيم الدولة أثر سلباً على استثمار الأراضي الزراعية”.
وقال “جهاد” لحلب اليوم: “مات عدد من الفلاحين في الموسم الفائت، منهم والدي، عند حراثة الأراضي الزراعية، مما جعل المزارعين في حالة خوف، فمنهم من لم يزرع حقله والآخر لم يأبه، فكان من نصيبه عشرات الألغام، إما أودت بحياته أو بأحد عامليه في الحقل”.
ويعتمد السكان في ريف حلب الشمالي والشمالي الشرقي على الزراعة، كأحد أهم النشاطات الاقتصادية التي تدر أرباحًا تعيل مئات الآلاف من الناس، وتعرض هذا القطاع للتعطيل لمدة سنتين بشكل شبه كامل بسبب المعارك الدائرة بين الجيش السوري الحر وتنظيم الدولة، وبقيت آلاف الهكتارات الصالحة للزراعة بورًا، ولم يتمكن أصحابها من زراعتها منذ طرد تنظيم الدولة منها حتى اليوم.