تفرض بعض الحواجز المنتشرة بين بلدات ومدن ريف حلب الشمالي والشرقي غرامات مالية على أصحاب السيارات التجارية والمدنية، بحسب ناشطين من أبناء المنطقة.
وتتبع معظم الحواجز لفصائل الجيش الحر، على الطرق الممتدة من منطقة عفرين إلى ريفي حلب الغربي والشمالي، ويعتبر طريق مدينة عفرين- دارة عزة، والذي يمر بقرية الباسوطة، من أهم الطرق التجارية الواصلة بين ريف حلب الشمالي ومحافظة إدلب مروراً بمنطقة عفرين.
وقال أحد سائقي السيارات الذي رفض ذكر اسمه لحلب اليوم: تقوم بعض تلك الحواجز بفرض إتاوات على السيارات التجارية العابرة قد تصل إلى 1000 دولار في بعض الأحيان، بحسب طبيعة المواد المحملة،كما تفرض إتاوات على السيارات المدنية التي تقل الركاب أو السيارات الخاصة، مضيفاً “أن طلب الإتاوات يكون إما بالابتزاز كتشديد التفتيش والأسئلة وطلب أوراق لا داعي لها على حد وصفه، أو بالطلب الصريح من سائق السيارة”.
ويروي السائق قصته لحلب اليوم قائلاً: “كنت أُقِل أفراد عائلتي وبعض أقاربي إلى منطقة عفرين، وكان أغلبهم من النساء والأطفال، فأوقفني أحد الحواجز وقال لي (على الراس 200 ليرة)، أي أنه يريد على كل شخص معي هذا المبلغ، كي يسمح لي بدخول عفرين، مما دفعني إلى الرجوع دون الدخول إلى المنطقة”.
فيما لم يذكر السائق اسم فصيل بعينه، يقوم بعملية فرض الإتاوات على الحواجز.
وسيطرت فصائل الجيش الحر على أرياف حلب الشرقية والشمالية والغربية، ضمن عملتي درع الفرات وغصن الزيتون، وتنتمي معظم الفصائل إلى الجيش الوطني الذي دعمت تشكيله تركيا، والذي يحاول ضبط التجاوزات التي تحصل بحق المدنيين في تلك المناطق.