طردت هولندا، أمس الخميس، 4 روس تزعم تبعيتهم لوكالة الإستخبارات الروسية، إثر اتهامهم بمحاولة تنفيذ هجمات إلكترونية لقرصنة ملفات تخص منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التابعة للأمم المتحدة.
وقالت وزيرة الدفاع الهولندية، “أنج بيغيلفيلد”، إنّ محاولات قرصنة ملفات “حظر الأسلحة الكيميائية” (مقرها مدينة لاهاي الهولندية) وقعت في نيسان الماضي”.
وأضافت أنّ المحاولات تم اعتراضها وإفشالها من قبل السلطات الهولندية، حسبما نقلت وكالة “أسوشيتيد برس” الأمريكية.
كما أشارت أنّ هجمات الاستخبارات الروسية استهدفت أيضا ملفات تتعلق بالتحقيق الدولي الذي تقوده هولندا، حول سقوط الطائرة الماليزية “ام اتش 17” فوق أوكرانيا في يوليو/ تموز 2014.
واعتبرت الخارجية الروسية اتهامات هولندا لجهاز الاستخبارات الروسي بمحاولة تنفيذ هجوم إلكتروني ضد منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، بأنه “حملة دعائية سلبية ضدها”.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها أمس الخميس: “تم إبلاغ هولندا مراراً بأن الحملات ضد روسيا، وادعاءات وسائل الإعلام بتنفيذ هجوم إلكتروني، تسببت في إلحاق أضرار خطيرة بالعلاقات بين الجانبين”.
وفي سياق متصل، أعرب الاتحاد الأوروبي، الخميس، عن قلقه البالغ حيال محاولة تنفيذ هجمات إلكترونية ضد منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التابعة للأمم المتحدة.
جاء ذلك في بيان مشترك لكل من رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، “دونالد تاسك”، ورئيس المفوضية “جان- كلود يانكر”، وممثلة الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، “فيديريكا موغريني”، بخصوص محاولة جهاز الاستخبارات الروسي قرصنة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
واعتبر البيان، هذا “التصرف العدائي”، بأنه “عدم احترام” يستهدف أسس المنظمة.
وأضاف “قلقون للغاية بسبب هذه المحاولة لزعزعة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بأسرها، كما أن هذا يمثل تصرفاً عدائيا ضد المنظمة التي تستضيفها هولندا، وعدم احترام كبير يستهدف أسسها”.
وفي وقت سابق اليوم، اتهمت بريطانيا وأستراليا الاستخبارات الروسية بشن سلسلة هجمات إلكترونية عالمية، وهو مانفته موسكو واعتبرته “تخيلات كبيرة”.
وفي مايو/ آيار الماضي، اتهم فريق التحقيق الدولي، روسيا بالمسؤولية عن إسقاط طائرة الركاب الماليزية ” ام اتش 17″.