أصدر “منسقو الاستجابة” في الشمال السوري، يوم أمس، بياناً طالبوا فيه الفصائل العسكرية في المناطق المحررة بحلّ خلافاتها بمعزل عن المدنيين، وتحييدهم عن صراع فصائلي.
وجاء في البيان الذي وصلت إلى “حلب اليوم” نسخة منه: “إن فريق منسقو الاستجابة في الشمال السوري، تابع الأحداث الدائرة في منطقة “كفر حلب” بريف حلب الغربي، ومنطقة السكرية بريف حلب الشرقي، والتي ذهب ضحيتها العديد من المدنيين، وشكل الأطفال النسبة الأكبر من الضحايا، حيث توفي طفلين في كفر حلب، وأصيب آخر، بينما توفيت طفلة في السكرية”.
وطالب “منسقو الاستجابة” بإفساح المجال أمام سيارات الإسعاف والدفاع المدني لإنقاذ المصابين، وإخلاء المدن من المظاهر العسكرية والمسلحة.
وأكد البيان على ضرورة تحييد المدنيين عن العمليات العسكرية الحاصلة، واحترام المبادئ الإنسانية في حالات النزاع والتوقف عن استهداف المدنيين تحت أي ذريعة كانت.
وكان ثلاثة مدنيين قد استشهدوا وأصيب آخرون، باشتباكات دارت، ظهر أمس الجمعة بين “هيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير”، خلال اقتحام الهيئة بلدة كفر حلب بريف حلب الغربي.
وقال مراسل حلب اليوم، إن من بين الشهداء الذين قضوا بالاشتباكات الدائرة منذ فجر الجمعة الطفلتان آية وأمل عساف.
وبث ناشطون تسجيلات مصورة تظهر خروج أهالي القرية مظاهرة لمنع الهيئة من دخول القرية، فيما أكد ناشطون انتشار عناصر الهيئة في محيط القرية.
وبحسب مصادر محلية، فإن سبب اقتحام هيئة تحرير الشام القرية هو محاولة اعتقال “رائد العزو” أحد عناصر الجبهة الوطنية للتحرير، ما أدى لنشوب اشتباكات بين الطرفين ووقوع شهداء وجرحى بينهم أطفال.