لا تزال بلدات وقرى ريف حلب الغربي، تشهد مواجهات توصف بـ”العنيفة” بين “هيئة تحرير الشام” و“الجبهة الوطنية للتحرير”، بعد ساعات من اتفاق أوقف الاشتباكات في بلدة كفر حلب.
وقال مراسل حلب اليوم إن القيادي في الجبهة الوطنيّة للتحرير، عبد الله رماح، وهو من أهالي مدينة الأتارب قتل جراء الاشتباكات بين الطرفين، صباح اليوم.
وأشار المراسل إلى إن “الاشتباكات تدور بالأسلحة الثقيلة في محيط بلدة ميزنار بريف حلب الغربي، والتي سيطرت عليها “تحرير الشام” بعد اقتحام بدأ فجر اليوم.
الناشط “محمد الحلبي” أشار لحلب اليوم إلى انقطاع طريق الأتارب- معارة كفر نوران وطريق أورم الصغرى- كفر حلب- تفتناز، بسبب الاشتباكات.
”تحرير الشام” أكّد عبر وسائل التواصل، ومعرّفات تابعة لها أنها سيطرت على بلدتي “ميزنار والمشتل” بعد نقض الاتفاق الموقع أمس.
فيما قال القيادي في “الجبهة الوطنية للتحرير” أبو الفرقان إن “تحرير الشام” هي من نقضت الاتفاق الموقع، أمس الجمعة، واستهدفت قرية ميزناز بالأسلحة الثقيلة.
وينص الاتفاق على ضرورة تسليم العنصر الأسير من هيئة تحرير الشام إلى الهيئة، وتسليم كل شخص مانَع دورية الهيئة أثناء اقتحامها للبلدة، وعدم عودة مطلوبي الهيئة إلى “كفر حلب”.
وتوصلت الهيئة مع المجلس المحلي لقرية كفر حلب غربي إلى الاتفاق الذي يقضي أيضاً بإنهاء المواجهات في القرية، التي أدت إلى استشهاد ثلاثة مدنيين بينهم طفل.
وكانت “هيئة تحرير الشام” قد بررت اقتحامها لقرية “كفر حلب”، أمس، والذي جاء بحسب الهيئة لاعتقال أشخاص متورطين في عمليّات المصالحة مع النظام.
وقالت مصادر إعلامية تابعة للهيئة إن مجموعاتها دخلت إلى قرية “كفر حلب” في إطار حملتها ضد شخصيات المصالحة، مشيرةً إلى أن الهيئة اعتقلت عدداً منهم في القرية.
وكانت هيئة تحرير الشام اقتحمت قرية كفر حلب صباح أمس الجمعة لاعتقال أحد قادة الجبهة الوطنيّة للتحرير، تبعها خروج مظاهرة لأهالي البلدة ضد الهيئة، فيما تعرض الأهالي لإطلاق نار خلال المواجهات تسبب بمقتل ثلاثة مدنيين، حيث اندلعت اشتباكات بين عناصر الهيئة ومجموعات الجبهة الوطنيّة استمرت لساعات في القرية.