يواصل عدد من أبناء السويداء اعتصامهم أمام مبنى المحافظة وسط المدينة، لليوم الثالث على التوالي، وذلك للضغط من أجل إطلاق سراح النساء والأطفال المخطوفين لدى تنظيم الدولة، منذ الخامس والعشرين من شهر تموز الماضي.
وقالت مراسلة حلب اليوم في السويداء إن مدنيين بينهم عدد من أهالي المخطوفين يتجمعون أمام السرايا، مشيرةً إلى أن المعتصمين نشروا صور المخطوفين على مدخل المبنى، وعلقوا لافتاتٍ تؤكد على استمرارهم بالاعتصام حتى تنفيذ مطالبهم.
وأكد مصدر مطلع لمراسلة (حلب اليوم)، فضل عدم الكشف عن اسمه، أنه تم تفويض الشيخ (حكمت الهجري)، رئيس الهيئة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين الدروز، بمتابعة ملف المخطوفين دون أن تتضح صورة المفاوضات حتى هذه اللحظة.
وفي ذات السياق نصب عدد من أبناء الجولان السوري المحتل، أمس الجمعة، خيمة الكرامة في قرية ( بقعاثا) جنوب مدينة مجدل شمس، وذلك للتضامن مع المختطفين والمختطفات من أبناء السويداء لدى التنظيم.
وأفاد الناشط (هاني زهوة) من بقعاثا (لحلب اليوم) بأن ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻣﻦ هذه ﺍﻟﺨﻴﻤﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎلإﻓﺮﺍﺝ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺨﺘﻄﻔﻴﻦ ﺟﻤﻴﻌﺎً، ﻭﺍﺳﺘﻨﻜﺎﺭ اﻟﺘﺨﺎﺫﻝ ﻭﺍﻟﻤﺘﺎﺟﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﺿﺤﻴﺘﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍلإﻧﺴﺎﻧﻲ، لافتاً إلى أن الخيمة ستظل في مكانها مادام الاعتصام موجوداً في السويداء.
ونفذت عدد من النساء في (الحزب التقدمي الاشتراكي)، يوم أمس، وقفةً أمام مبنى الإسكوا وسط بيروت بمشاركة (داليا وليد جنبلاط) للتضامن مع المخطوفين، ورفعت المعتصمات شعارات تدعو للعمل على إطلاق سراح المختطفات، وتؤكد التضامن معهن.
يذكر أن التنظيم أقدم، الإثنين الفائت، على إعدام الشابة (ثروت أبو عمار) من قرية الشبكي بريف السويداء الشرقي، وادعى أن سبب الإعدام عدم استجابة لجان التفاوض لمطالبه، مهدداً بإعدام بقية الرهائن في حال عدم تنفيذ شروطه المتمثلة بإيقاف الحملة العسكرية على منطقة الصفا، وإطلاق سلاح من وصفهم بالأسيرات التابعين له في سجون النظام.