اعتذرت السلطات الألمانية في مدينة “بغرب” عن سجن رجل سوري، توفي داخل السجن، عقب اندلاع حريق في زنزانته بعد قضائه أكثر من شهرين رهن الاحتجاز.
وقال وزير داخلية ولاية نورث راين – ويستفاليا، “هيربرت رويل” أمس الجمعة، إن الشرطة فشلت بمراجعة هوية الشاب السوري بدقة كافية، والذي اعتقل في تموز على خلفية عدم سداده غرامة عن حادث سرقة.
وأشار “ويستفليا” إلى أن السلطات كانت تبحث عن رجل من مالي استخدم اسم الرجل السوري على نحو غير قانوني.
وأوردت وكالة الأنباء الألمانية أن رويل اعتذر لعائلة السوري قائلا: “يتعين علينا أن نقوم بكل ما بوسعنا بحيث لا تتكرر مثل تلك الحالة”.
وعانى الضحية من حروق شديدة جراء حريق اندلع في زنزانته منتصف أيلول، وتوفي بعدها بأسبوعين.
مجلة “دير شبيغل” الألمانية قالت إن الشاب السوري “أمد أ.”، دخل ظلماً إلى السجن، حيث انتحل شاب من “مالي” اسمه.
وأوضحت المجلة أن “القضاء في هامبورغ كان يبحث عن شخص مالي اسمه “أمد ج”، ليقضي بقية عقوبة بالسجن موقعة عليه، بسبب ارتكابه لجرائم سرقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن المطلوب كان يستخدم اسماء مستعارة كثيرة منها اسم يشبه اسم الشاب السوري “أمد أ”.
وتفيد الإحصائيات الرسمية الألمانية بأن 650 ألف لاجئ سوري دخلوا الأراضي الألمانية يعيشون في ألمانيا، بصفة لجوء مؤقت.