أكد القائد العام لحركة أحرار الشام “جابر علي باشا”، اليوم الجمعة، أن حادث نيوزيلاندا الذي أسفر عن مقتل 49 مصلٍّ، “لا يختلف عن مذابح النظام بحق المصلين بالعموم في سوريا”.
وقال “باشا”، في تدوينة له عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “تلغرام”، معلقاً على حادث نيوزيلاندا: “لا يختلف عن مذابح النظام بحق المصلين والمسلمين بالعموم في سوريا، اختلف المجرمون والضحية ذاتها الثورة السورية مستمرة وقلوبنا مع ضحايا المجزرة”.
وأوضح القائد العام للحركة التابعة للجبهة الوطنية للتحرير، أن “غلو اليمين المتطرف في الدول الغربية لا يختلف عن غلو داعش في بلاد المسلمين”، مشيراً إلى أن الفارق أن “غلو اليمين” جاء نتيجة خطاب ممنهج يتم الترويج له من قبل شخصيات سياسية تتصدر الواقع السياسي وأحيانا القيادة في بلادها.
وتساءل “باشا” إن كان سيلقى حادث نيوزيلندا ردَّات الفعل نفسها التي تلي جرائم تنظيم الدولة، مضيفاً: “هل سنشهد قوانين جديدة لمحاربة الإسلاموفوبيا، وهل سيتم وضع قيود على نشاطات وخطاب الكراهية الذي تبثه شخصيات معروفة وبارزة في التيارات اليمينية المتطرفة، وهل سنرى اعتقالات لمنظري هذا الخطاب؟”.
وختم قائلأ: ليس من المستغرب أن يكون أهم مؤيدي نظام بشار في الغرب هي حركات اليمين المتطرف، والتي تعد بحق المنظر الحقيقي لما جرى في حادث نيوزيلندا الأرهابي.. فالحقد نفسه والإجرام عينه”، على حد وصفه.
وفي وقت سابق من الجمعة، استهدف هجومان وصفتهما نيوزيلاندا بالإرهابي، مسجدين في مدينة كرايتس تشيرس النيوزيلندية، أثناء صلاة الجمعة، ما أسفر عن مقتل 49 شخصا، وفق آخر محصلة للشرطة.
والجدير بالذكر أن عدد سكان نيوزيلندا يبلغ حوالي 5 مليون نسمة، بينهم أكثر من 46 ألف مسلمون، بزيادة بلغت 28% ما بين العام 2006 و2013.