وضعت منظمة الأمم المتحدة الصيغة النهائية لخطتها في سوريا لعام 2018 الجاري، بـ 3.5 مليار دولار لتلبية احتياجات أكثر من 13 مليون شخص في جميع أنحاء سوريا.
وفي ختام زيارته التي بدأت قبل أيام إلى سوريا أعرب منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة مارك لوكوك اليوم الجمعة 12 كانون الثاني عن قلقه إزاء مصير السكان والمحاصرين في ظروفٍ مروعة في الغوطة الشرقية لدمشق وجميع أنحاء شمالي وشرقي سوريا.
كما اجتمع لوكوك مع أعضاء في حكومة النظام السوري، وقال “آمل في أن تسفر هذه الاجتماعات “قريبًا” عن عدد من التطورات الإيجابية التي تمكن الأمم المتحدة من مواصلة تحسين جهود الإغاثة هذا العام في سوريا.
وأثناء زيارته إلى سوريا قام المسؤول الأممي بجولة في أحياء مدينة حمص التي تعرضت لقصف عنيف من قبل قوات الأسد والميلشيات المساندة لها أثناء سيطرة المعارضة السورية عليها سابقًا، وقال “رأيت الدمار الرهيب الناجم عن الصراع في حمص”.
وتعتبر زيارة المسؤول الأممي إلى سوريا الأولى من نوعها بعد آخر زيارة لمسؤول الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة والتي جرت في كانون الأول 2015.
وبحسب لوكوك، يوجد في سوريا أكثر من 13 مليون شخص بحاجة للمساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية، كما يعيس حوالي 69% من السكان في فقرٍ مدقع، ويحتاج الملايين إلى الغذاء والدواء والمياه النظيفة والمأوى وغيرها.
وطالب بتسيير “ثلاث أو أربع” قوافل اسبوعية لنقل المساعدات لنحو 2.5 مليون شخص في مناطق محاصرة أو يصعب الوصول إليها.
وطُرحت قضية تدهور الحالة الإنسانية في سوريا على طاولة الأمم المتحدة بشكل مكثف، في الآونة الأخيرة، بسبب ما تشهده مناطق عدة ومنها، غوطة دمشق الشرقية والرقة ودير الزور وإدلب، من تدهور أوضاع المدنيين.