تستمر قوات الأسد في تقدمها على جبهة ريف إدلب الجنوبي والشرقي في محاولة منها للوصول إلى مطار أبو الضهور العسكري الذي يتمتع بموقع استراتيجي في المنطقة.
وقال مصدر من الجيش الحر أن قوات النظام استطاعت الوصول إلى مشارف مطار أبو الضهور وذلك بعد تمكنها من فتح محور جديد على ريف حلب الجنوبي من خلال سيطرتها على منطقة جبل الحص الاستراتيجية صباح اليوم.
ويأتي هذا التقدم بعد تمكن قوات النظام من السيطرة على منطقة سنجار في ريف إدلب الجنوبي والتي تعتبر خط الدفاع الأول عن مطار أبو الضهور من الجهة الجنوبية.
وأكدت مصادر عسكرية في محافظة إدلب لحلب اليوم أن زحف قوات الأسد جاء نتيجة عدم وجود مقاومة كبيرة في المنطقة من قبل فصائل الثوار ونتيجة انسحاب هيئة تحرير الشام من مواقعها التي تسيطر عليها في المنطقة نتيجة الغارات الجوية العنيفة التي قام بها الطيران الحربي تمهيدا لتقدم جيش النظام.
وأشار المصدر إلى أن الهدف الأساسي الذي يسعى النظام إلى تحقيقه من خلال هذه العملية الوصول إلى مطار أبو الضهور ذو الموقع الاستراتيجي وتأمين سكت القطار من الناحية الغربية.
وقالت وسائل إعلام موالية للنظام أن قوات الأسد أصبحت على مسافة قريبة من المطار وذلك بعد سيطرتها على قرية بياعة صغيرة التي تبعد عن المطار نحو 3 كيلو متر بالجهة الجنوبية.
ويعتبر مطار أبو الضهور ثاني أكبر قواعد النظام في الشمال السوري واستطاع الثوار السيطرة عليه في أيلول 2015.
وللمطار أهمية استراتيجية وعسكرية إذ يقع بين محافظتي إدلب وحماة ويوجد فيه 22 مدرجًا ويبعد 50 كيلومترًا عن مدينة إدلب، و50 كيلومترًا عن مدينة حلب، و36 كيلومتر عن منطقة خناصر، وتفصله 30 كيلومتر عن سراقب و37 كيلومترًا عن وادي الضيف، تبلغ مساحته بشكل تقريبي ثمانية كيلومترات مربعة.