قالت مديرية السياحة في حكومة نظام الأسد، إن حوالي 125 ألف سائح، زار سوريا منذ بداية العام الجاري، وذلك بقصد السياحة الدينية.
ونقلت صحيفة الثورة الرسمية، أمس الثلاثاء، عن مدير السياحة، طارق كريشاتي أن أعداد السيّاح “الدينيين” في سوريا ازداد بنسبة 50% عن العام الماضي.
وأضاف “كريشاتي” أنّ منطقة السيدة زينب، والتي يقصدها سيّاح من إيران والعراق ولبنان، للسياحة الدينية، تضّم 60 فندقاً، بالإضافة إلى 5 فنادق قيد الإنشاء.
ويقدّم نظام الأسد، تسهيلات كبيرة للسيّاح الدينيين، والذين يأتي في مقدمتهم الإيرانيون واللبنانيون والعراقيون.
مدير النقل وهندسة المرور في محافظة دمشق التابعة للنظام “عبد الله عبود”، كشففي وقت سابق، عن خطة تهدف لإغلاق دمشق القديمة وتسيير خط عمومي على محيط سور قلعة دمشق.
ووفقاً لـ “عبود” فإن ذلك “سيؤدي إلى تسهيل الحركة المرورية في مدينة دمشق، التي ستنتشر فيها سيارات كهربائية للتنقّل”.
واعتبر “عبود” بحسب ما نقلت صحيفة الوطن الموالية للنظام إلى أن “هذا المشروع مرتبط بمشروع إعادة الإعمار وهو مرتبط بالسياحة وبالكثير من الروابط التجارية والاقتصادية”.
ويأتي ذلك في وقت يروّج فيه إعلام النظام لعودة الحركة السياحية إلى العاصمة دمشق، إلّا أنّ نشطاء من داخل العاصمة يؤكّدون أنّ الحركة السياحية الدينية هي من أنشط حركات السياحة، حيث يقصد دمشق يومياً مئات الزوار “الشيعة” لزيارة الأضرحة في دمشق القديمة والسيدة زينب.
وتزايد المدّ الإيراني والعراقي واللبناني، بصبغة طائفية في دمشق منذ انطلاق الثورة السورية، مع انتشار مقاطع فيديو تحرّض طائفياً، والتي كان آخرها تحشيد طائفي ضدّ أهالي دمشق وسط حيّ الأمين في دمشق القديمة.
وتداول نشطاء قبل أيام شريط فيديو، يظهر تغيير اسم أحد الفنادق من “السفير” إلى اسم له مدلول طائفي، وقال النشطاء إن الفندق يقع في السيدة زينب بدمشق. وظهر في الفيديو متحدّث عراقي يوضح ويوثق عملية تغيير الاسم.