وقال المتحدث باسم السفارة الروسية في لندن: “ما نشر غير صحيح ولا علاقة له بالواقع. نحن نعتبره محاولة جديدة لإلقاء المسؤولية عن البلد المدمر والحياة المدمرة لملايين الليبيين على روسيا، التي لا علاقة لها بالهجوم العسكري للناتو في عام 2011، الذي انتهك بشكل صارخ عددًا من قرارات مجلس الأمن الدولي”.
المتحدّث اعتبر أن روسيا “لم تخطط أبداً لتدخل عسكري، وتؤيد جهود صنع السلام في ليبيا”.
مضيفاً: “نحن ملتزمون تماما بقرار مجلس الأمن 1970، الذي يفرض حظرا على إمداد ليبيا بالأسلحة”.
وكانت الاستخبارات البريطانية، قد أبلغت رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، بأن بوتين يريد تحويل ليبيا إلى سوريا جديدة.
وقالت صحيفة “صن” البريطانية، نقلاً عن مصدر حكومي رفيع، إن معلومات استخباراتية بريطامية، تفيد بأن بوتين يسعى لاستخدام قوته العسكرية في ليبيا للتأثير على الغرب.
وأعرب رئيس اللجنة الدولية في البرلمان البريطاني، توم تاغندهات، عن قلقه من هذه المعلومات وطالب بأن ترد القيادة البريطانية على هذا التهديد.
ووفقاً للصحيفة، فقد قال قادة الاستخبارات البريطانية في مايو الماضي، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “يريد تحويل ليبيا إلى “سوريا جديدة”.
الصحيفة أشارت إلى أن “قاعدتين عسكريتين روسيتين تعملان بالفعل في مدينتي طبرق وبنغازي الساحليتين، وتستخدمان شركة “فاغنر” العسكرية الروسية الخاصة التي لديها بالفعل مواقع استيطانية كغطاء”.
وتكشف الصحيفة عن نشر صواريخ “كاليبر” الروسية المضادة للسفن المدمرة وأنظمة الدفاع الجوي الحديثة من طراز إس-300 في المنطقة.
وقالت الصحيفة نقلاً عن مصدر وصفته بالرفيع إن “ما يفعله بوتين في ليبيا يتوافق تماماً مع التكتيكات التي استخدمها في سوريا وشبه جزيرة القرم”.
واستخدمت روسيا قواتها العسكرية براً وبحراً وجوّاً في سوريا منذ عام 2015، ما تسبب بمقتل آلاف المدنيين، والسيطرة على مناطق واسعة في البلاد، كما أنّ تقارير استخباراتية تشير إلى سيطرة الكرملن بشكل مباشر على مفاصل السلطة في العاصمة دمشق، وما يتعلق بدوائر القرار السوري.
وتقيم روسيا، قاعدة “حميميم” العسكرية الروسية في الساحل السوري، والتي تعتبر مركزاً عسكرياً روسيّاً تتحصن فيها قواتها بالقرب من ساحل البحر الأبيض المتوسط.