يعاني سكّان مخيّم الركبان على الحدود السوريّة الأردنيّة من أوضاع إنسانيّة صعبة جراء استمرار قوّات النظام منع دخول المواد الغذائية والأدوية إلى المخيّم منذ نحو عشرة أيام ما يهدد حياة آلاف النازحين في المخيّم.
وقال الناشط الإعلامي عماد أبو شام خلال لقاء مع حلب اليوم إن المخيّم بات يعاني من ندرة كبيرة في المواد الأساسية، ما تسبب بارتفاع كبير في أسعارها، حيث وصل سعر كيلو السكر إلى 1000 ل.س ولتر البنزين إلى 1500 ل.س، فيما وصل سعر كيلو البندورة إلى 800 ل.س، كل ذلك وسط أوضاع اقتصاديّة صعبة يعاني منها قاطنو المخيّم جراء انعدام المساعدات عن مخيّم الركبان منذ نحو تسعة أشهر.
وعن الوضع الطبي في المخيّم أشار أبو شام إلى أن المخيّم يوجد فيه نحو سبعة آلاف حالة مرضية من بينها 1200 حالة مزمنة، منذ فترة لا يقدم إليهم العلاج اللازم بسبب توقف النقاط الطبيّة عن العمل وندرة الأدوية في المخيّم.
ولفت أبو شام إلى أن النقطة الطبيّة الوحيدة العاملة في المخيّم هي نقطة “اليونيسيف”، وبحسب أهالي المخيّم فإن نقطة اليونيسيف يقتصر عملها على إعطاء المسكنات في حين أن كثير من الحالات تحتاج إلى تحويل إلى مشافي خاصة غير متوفرة في المخيّم وبحاجة إلى دخول إلى الأراضي الأردنيّة.
وبلغ عدد الوفيّات في مخيّم الركبان خلال الأسبوع الماضية ثلاثة نازحين (امرأة وطفلين) توفوا جراء انعدام الغذاء والرعاية الصحيّة في المخيّم ومخيّم الركبان هو أحد المخيّمات الواقعة في الجنوب السوري، أُنشئ عام 2015 ، ويقطنه نحو 60 ألف نسمة من مختلف المناطق السوريّة.
وكانت الأمم المتحدة أوقفت المساعدات الإنسانيّة عن المخيّم منذ نحو تسعة أشهر دون مبرر، ما فاقم معاناة أهالي المخيّم، في حين تحاول قوّات النظام الضغط على الوجهاء في مخيّم الركبان لتمرير اتفاق يقضي بإغلاق المخيّم وتوجه النازحين إلى مناطق سيطرتها أو إلى مناطق الشمال السوري.