كثُر الحديث في الأيام الماضية عن تشكيل اللجنة الدستورية السورية، حيث كشف وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، عن 3 قوائم قدمها النظام والمعارضة والمجتمع المدني في سوريا، بخصوص مباحثات تشكيل اللجنة الدستورية.
موضحاً أن “بعض الدول تحاول قلب التوازن اللازم لمصلحة النظام”، وأكّد أن “الأمور لا تسير على هذا النحو”.
تصريح روسي أيضاً، جاء على لسان وزير الخارجية، سيرغي لافروف، قال فيه: إن “روسيا لا ترى أن هناك أسباباً لتسريع عملية إنشاء لجنة صياغة الدستور في سوريا” معتبراً أن ذلك “يحقق النوعية ويمنع حدول فشل في تحقيق الأهداف مثلما حصل في أغلبية النزاعات الأخرى”.
ويرى مراقبون أن التصرحات الروسية تأتي من نيّة الروس تعطيل تشكيل اللجنة الدستورية السورية لأسباب مرتبطة بمصير نظام الأسد.

وفي حديث لـ”حلب اليوم” أكّد الناطق الرسمي باسم هيئة التفاوض السورية، د. يحيى العريضي، أنّ “السعي الروسي لتعطيل عمل اللجنة يأتي عندما تكتشف روسيا أنها لا تستطيع تفصيلها على مقاس نظام الاسد، لأن ذلك جاء بعد رفض وزير خارجية نظام الأسد للجنة كما هي وعرضه شروطاً يريدها؛ ولَمَّ يتم التجاوب مع هذه الشروط”.
وأضاف د. العريضي: “يعكس ذلك الفشل الروسي في إيجاد حلّ سياسي حقيقي في سوريا، كما أنها لم تنجح في حرف مسار جنيف، وتأكدتْ أن دول العالم وعلى رأسهم أمريكا يريدون حلاً حقيقا في جنيف حسب القرارات الدولية التي تسعى هي لعرقلتها واجتزائها بلجنة دستورية تريدها كما تشاء، إلّا أنها وجدت صدّاً تجاه ذلك، والآن تعمل على عرقلة حتى اللجنة الدستورية”.