أصدرت وزارة الاوقاف في حكومة النظام ما يسمى ببرنامج التوجيه الإيماني والوطني في محافظة درعا (خطبة الجمعة) وحسب الورقة التي حصل عليها مراسل حلب اليوم فإن البرنامج يستهدف 16 قرية وبلدة ومنطقة في درعا .
ووفقاً للبرنامج فسيخطب خطبة الجمعة القادمة في مسجد مصعب بن عمير بدرعا المدينة الدكتور عبد السلام راجح والذي يعتبر من المؤيدين للتمدد الإيراني في سوريا حسب ناشطين وهو خطيب مسجد المرابط في حي المهاجرين في دمشق وسيكون المنسق له المدعو ياسر البردان.
ويشغل عبد السلام راجح حالياً منصب نائب رئيس معهد الشام العالي التابع لمجمع كفتارو الاسلامي أحد أفرع جامعة بلاد الشام للعلوم الشرعية التي كانت تعرف باسم معهد الشام، وتتكون من ثلاثة فروع مجمع كفتارو ومجمع الفتح الإسلامي، ومجمع السيدة رقية والذي يشغل حسن فضل الله اللبناني منصب عضو مجلس الأمناء .
تسمية البرنامج بهذا الاسم “التوجيه الإيماني والوطني” بدأ بعد اقرار المرسوم 16 الخاص بتحديد مهام واختصاصات وزارة الأوقاف التابعة للنظام، حيث اعتبره نواب في برلمان النظام، مشروعاً للسطوة الدينية المطلقة والتوغل الديني في الحياة اليومية للسوريين.
ومن أبرز ماجاء في نص المرسوم تحجيم منصب المفتي العام لسوريا، حيث أصبح يعين وتحدد مهامه واختصاصاته بناءاً على مرسوم بعد اقتراح الوزير ولمدة ثلاث سنوات قابلة للتمديد، بعد أن كان يسمى بشكل مباشر من رئيس الجمهورية.
وهاجم المرسوم عضو مجلس الشعب نبيل صالح واعتبره مخالفاً لقانون العمل والقوانين المالية والرقابية، كما أنه يخالف المبدأ الأول في الدستور السوري والذي ينص على أن المواطنين متساوون بالحقوق والواجبات، معتبراً أنه يزيد من صلاحيات الوزارة ما يعني “استنساخ النظام الديني للمملكة السعودية”.