دعت منظمة العفو الدولية، اليوم، روسيا وتركيا وإيران إلى الحيلولة دون وقوع كارثة إنسانية أخرى في إدلب.
وقال الأمين العام الجديد لمنظمة العفو الدولية كومي نايدو، إن “الموعد النهائي لإقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب سينتهي في غضون ثلاثة أيام، وإنني أخشى أن يواجه المدنيون مصيراً مماثلًا إذا لم تمتثل أطراف النزاع للاتفاق”.
وأضاف نايدو: “لقد اعتاد الشعب السوري على الوعود الفاشلة لتوفير الأمن والأمان، خاصة من قبل روسيا ونظام، ونحن سنواصل الكشف عن انتهاكات القانون الإنساني الدولي المرتكبة ضد المدنيين الذين يعيشون داخل وخارج المنطقة من قبل جميع أطراف النزاع”.
وأكّد أن منظمة العفو الدولية تنظر بحذر إلى إدلب، داعياً “المجتمع الدولي ألّا يتجاهل هذه القضية، لأن مخاوفنا تجاه السكان المدنيين في إدلب تستند إلى سجل النظام في الازدراء التام للمبادئ الأساسية للإنسانية”.
وأضاف نايدو قائلاً: “يجب على جميع الأطراف أن تقدم للضحايا وعائلاتهم تعويضاً كاملاً”، مؤكدّاً على أن “النظام لا يتقاعس عن هذا الالتزام فحسب؛ بل وتواصل ارتكاب جرائم الحرب التي تشمل الهجوم على المدنيين عمداً في الغوطة الشرقية ودرعا، وتهجير الآلاف قسراً، ومنع الوكالات الإنسانية من تقديم المساعدات المنقذة للحياة إلى أولئك الذين يبقون في المناطق”.
إلى ذلك، وصف الأمين العام للمنظمة الوضع في الرقة بالقول: إن الخراب المروع، والدمار البشري الذي شاهدته، بعد مرور عام على نهاية معركة الرقة، مرعب.
وأضاف نايدو، في حديث صحفي بعد عودته من زيارة ميدانية إلى مدينة الرقة: “ما رأيته في الرقة صدمني بشدة، إن المدينة عبارة عن هيكل مبانٍ بعد تعرضها لقصف مدمر بالقنابل”.
وتابع بالقول، وفقاً لما نشرته المنظمة على موقعها الرسمي: “لا يوجد مياه للشرب أو كهرباء، ورائحة الموت تنتشر في الهواء.. وأي شخص يستطيع العيش هناك فهو يتحدى المنطق، ويقف شاهداً على الصمود الرائع للمدنيين في المدينة”.