خطف تنظيم الدولة يوم أمس الجمعة، مجموعة من الأهالي النازحين في “مخيم البحرة” شرقي دير الزور، بعد هجوم عسكري شنه التنظيم على المخيم من أربع محاور، بحسب مصادر لحلب اليوم.
وأكد الصحفي “فراس علاوي”، لحلب اليوم، قيام التنظيم ظهر يوم أمس الجمعة، بعملية عسكرية “مفاجئة”، هاجم من خلالها عدة مواقع عسكرية لقوات سوريا الديمقراطية، بنفس الوقت من بينها “السوسة” و” الشعفة ” و”مخيم البحيرة” على أطراف بلدة “هجين”.
وأضاف “علاوي” أن التنظيم تمكن من دخول “مخيم البحرة” الذي يأوي المدنيين الفارين من مناطق سيطرة التنظيم، بعد حصاره من أربع جهات، مما أدى لهروب “حامية المخيم”، ليسيطر التنظيم عليه ويقتاد الأهالي إلى بلدة هجين، ثم إلى “الشعفة”، وما يزال مصيرهم مجهولا حتى اللحظة.
وبحسب العلاوي، فإن طيران التحالف قام على إثر العملية بشن غارات جوية “مكثفة” على عموم مناطق سيطرة التنظيم الأخيرة، شرقي دير الزور، بالإضافة لقصف مدفعي وصاروخي من القاعدة الأمريكية في حقل العمر.
من جانبه قال المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، في بيان حصلت حلب اليوم على نسخة منه: إن التنظيم استغل الظروف المناخية الغبارية، ليهاجم المخيم المحاذي لبلدة البحرة، “بالتزامن مع تحريك خلاياهم النائمة داخل المخيم، حيث استهدفوا المدنيين بشكل مباشر، فيما تصدت لهم قوات سوريا الديمقراطية واشتبكت معهم لحماية النازحين من نيران الإرهاب”.
وأضاف البيان أن الاشتباكات التي استمرت لساعات طويلة، وأدت لمقتل “عدد من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية”، وخطف التنظيم “لمجموعة من المدنيين واصطحابهم إلى داخل المناطق التي يسيطر عليها التنظيم الإرهابي”.
فيما لم تعرف الأعداد الحقيقية للمدنيين الذين قام التنظيم بخطفهم.
يذكر أن التنظيم قبل يومين، شنَّ هجوماً عسكرياً وصفه مراقبون “بالأعنف منذ بدء العملية العسكرية ضد التنظيم”، على عدة مواقع عسكرية لقوات سوريا الديموقراطية، في وقت واحد في كل من السوسة والشعفة والباغوز هجين والبحرة، والذي قتل فيه أكثر من 19 مقاتلاً من قوات سوريا الديمقراطية، بحسب الإعلام الرسمي للتنظيم.
حلب اليوم