أصدر “تحالف المنظمات السورية غير الحكومة” بياناً، يوم أمس، بخصوص مخيم “الركبان”، مطالباً بالضغط على نظام الأسد لفكّ الحصار عن المخيم الذي يأوي آلاف النازحين.
وقال تحالف المنظمات في بيانٍ نشره على موقعه الرسمي، ووجه إلى “مارك لوكوك” وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية: “يعاني النازحون في مخيم الركبان، على الحدود السورية الأردنية، أوضاعاً معيشية صعبة نتيجة الحصار الخانق، منذ حزيران الماضي، بعد إغلاق المنفذ الواصل إلى الأردن، وإغلاق طريق الضمير من قبل نظام الأسد، إضافةً إلى إغلاق منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) للنقطة الطبية دون توضيح الأسباب”.
اقرأ أيضاً: الركبان.. 60 ألف نازحٍ محاصر في خيام جائعة و”يونيسيف” تناشد..
وأكد بيان تحالف المنظمات أن “هذا الحصار أفضى إلى غياب أي مساعدات إنسانية وشحٍّ في المواد الغذائية ونقصِ الرعاية الطبية والماء والكهرباء، في بقعة صحراوية قاحلة تنعدم فيها مقومات الحياة. وقد أدى ذلك إلى وفاة 14 شخص معظمهم من النساء خلال شهر أيلول 2018”.
وأورد تحالف المنظمات إحصائية قال فيها: إن “إجمالي عدد النازحين في المخيم يبلغ نحو 46 ألف شخص، منهم 9200 رجل، و10300 امرأة، و26500 طفل، بينهم 19500 طفل دون سن الـ16، و1460 حالة إعاقة بين النساء، و1621 حالة بين الرجال، و4273 حالة بين الأطفال”.
اقرأ أيضاً: الإنسانية تلفظ أنفاسها الأخيرة في مخيم الركبان
وحثّ بيان تحالف المنظمات، على ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية، معتبراً ذلك “واجباً إنسانياً” حيث قال في بيانه: “يُعد تقديم “المساعدات الإنسانية” للسكان المدنيين الموجودين في مناطق النزاعات المسلحة، حق يكفله القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان والمبادئ الإنسانية للأمم المتحدة، بهدف تخفيف المعاناة عن كاهل هؤلاء المحرومين من الضروريات الأساسية للحياة نتيجة للأعمال العدائية. إذ يندرج الحق في الحصول على المساعدات الإنسانية في القانون الدولي الإنساني ضمن واجب التمييز بين السكان المدنيين والمقاتلين، وواجب ضمان احترام وحماية الأفراد غير المشاركين أو الذين توقفوا عن المشاركة في الأعمال العدائية ومعاملتهم معاملة إنسانية. كما يتضمن ذلك تقديم المساعدات إلى الأشخاص ذوي الحاجة”.
كما طالب البيان بالسماح للمنظمات الإنسانية بتقديم الاحتياجات الأساسية للنازحين عبر الأردن، ووقوف منظمات الأمم المتحدة عند مسؤولياتها ودخولهم إلى المخيم من أجل تقديم المساعدة الطارئة، كما طالب البيان بالمسارعة بإجلاء جميع الحالات المرضية عبر الأمم المتحدة إلى الأردن لتلقي العلاج.