نقلت وكالة فارس الإيرانية للأنباء، عن السفير الإيراني في دمشق، جواد ترك آبادي، أنه “من المحتمل أن يتوجه الرئيس روحاني إلى سوريا عن قريب”.
جاء ذلك، خلال حوار أجراه موقع “العهد” الإخباري، مع السفير حول العلاقات الإيرانية مع نظام الأسد والأوضاع في سوريا.
وحول العلاقة بين طهران ودمشق، قال ترك آبادي: “إن قادة البلدين على تواصل دائم، وأعتقد أن زيارة بشار الأسد الأخيرة إلى إيران كانت موفقة وناجحة جداً، وأعطت بوضوح دلالات على عمق المحبة والود الذي يكنه كافة المسؤولين الإيرانيين لسوريا قيادة وشعباً”.
وأضاف: “في الحقيقة نحن نتوقع أن هذا التواصل سيستمر وإن شاء الله يكون هذا اللقاء الذي تشيرون إليه في وقت قريب”.
وحول المنطقة الآمنة التي يدور الحديث عنها شمال سوريا، قال السفير الايراني في دمشق “مبادئنا ثابتة فنحن مع خيار الشعب السوري، هو من يجب أن يقرر مصيره وهذا حقه من خلال حكومته الشرعية التي يقودها الأسد، وأن يمارس السيادة الوطنية على كامل التراب والثغور وكل الحدود، هذا موقف ثابت لن نتراجع عنه ونرى أن مصيرنا نحن أبناء هذه المنطقة هي أن نلتقي وأن نتجاوز هذه الإشكالات وهذه المشاكل وإن كان جرحها عميقاً، هذا مفهوم ولكن لا زال الغد هو الذي ينتظرنا والذي يجب أن نبنيه بأيدينا جميعا وأن يكون بناؤنا الحضاري بناءً نستحقه وتستحقه شعوبنا التي كافحت وناضلت وبقيت وصمدت”.
وتسببت زيارة رأس النظام بشار الأسد، بأزمة بين وزارة الخارجية الإيرانية والمؤسسة الحاكمة، حيث دفعت بوزير الخارجية، محمد جواد ظريف إلى تقديم استقالته، احتجاجاً على عدم اطلاعه على الزيارة من قبل مكتب خامنئي.
وكان إسماعيل قاآني، نائب قاسم سليماني، أكد لوكالة “تسنيم” الإيرانية، أن قوات ما يسمى بـ “فيلق القدس” هي من جاءت ببشار الأسد إلى طهران، مضيفاً أنه كان يعلم بأمر هذه الزيارة “من كان يجب أن يعلم”.