يمكن لتفاصيل صغيرة تتم إضافتها داخل المنزل، كالنباتات والإضاءة الطبيعية، أن تخفض مستويات التوتر العالية، التي يعيشها البشر هذه الأيام، فضلاً عن زيادة الإنجاز، وتحسين النوم.
وبإمكان أي مصمم ديكور داخلي، أن يشرح كيف للمساحة التي نجلس عليها ونجتمع ونرتاح فيها، أن تؤثر بشكل مباشر على مزاجنا العام، ولهذا السبب على وجه التحديد، يبذل الكثيرون جهودًا متضافرة، لتصميم منزل جميل.
وقال مصمم الديكور جيفري فيليب: “أنا أعتبر منزلي، مساحة مقدسة للغاية، المنزل ملاذ من العالم الفوضوي الذي يجب أن يكون بمثابة مكان تصالحي لنا لإعادة شحن أنفسنا”.
وتتفق ماري كوندو، وهي خبيرة عالمية، ومؤسّسة لمنهج كونماري للتنظيم، بشكل كامل مع فيليب، وتضيف أن هذا الاستثمار في مساحة الشخص الخاصة، يمكن أن يؤتي ثماره بطرق قد لا يقدرها الجميع.
التأثير المباشر لتنظيم المنزل لا ينعكس فقط على المزاج العام، وإنما على صحة الإنسان، وقد عرض موقع إن بي سي نيوز، خمسة نماذج لتغييرات صغيرة، لها بالغ الأثر على صحة الإنسان.
1 – إضافة النباتات:
الآن، نحن على دراية بالأثر الإيجابي الذي تعود به الطبيعة على مزاجنا، على سبيل المثال، خلصت دراسة أجريت عام 2015 إلى أن الأشخاص الذين قضوا 50 دقيقة في بيئة طبيعية، مقابل بيئة حضرية، شعروا بسعادة أكبر، وقد وجدت دراسات إضافية أن إحاطة الطبيعة بالإنسان يقلل من هرمون التوتر، الكورتيزول، فمن المنطقي إذاً، أن يجلب الشخص الهواء الطلق إلى مساحته الخاصة، من خلال النباتات المنزلية.
2 القضاء على الفوضى:
تقول المصممة العالمية كوندو: “إن طريقة كوناري تشجع على الترتيب حسب الفئة في ترتيب معين، وتتناول جميع الأشياء الموجودة في المنزل دفعة واحدة”.
ويضيف فيليب: “يمكن للفوضى أن تمنع بسهولة الاسترخاء، لأن التحفيز البصري يمكن أن يشغل الدماغ واهتماماته، على سبيل المثال: المجلات والبريد المكدس على طاولة القهوة، والأسلاك والكابلات الإلكترونية المرئية”.
بالإضافة إلى أن الفوضى غير سارة للنظر، خلصت دراسة عام 2016 إلى أن الفوضى تؤثر سلبًا على رفاهنا الشخصي، ووجدت دراسة عام 2017 وجود علاقة بين الفوضى والإفراط في تناول الطعام، لذلك قد يكون ترتيبها جيدًا لخصرك أيضًا.
3- احصل على تنظيم:
بمجرد تحديد الفوضى والقضاء عليها، فإن الخطوة التالية هي تعيين مكان للبنود المتبقية.
تقول كوندو: “إن تحديد مكان لكل عنصر ومعرفة مكان وضعه بعيدًا يجعل من الحفاظ على مساحة مرتبة أكثر سهولة، إذا كان لديك أشياء فضفاضة متناثرة دون مكان محدد، مثل كريم اليد، المفاتيح وأجهزة التحكم عن بعد، حاول استخدام درج أو سلة لتحديد مكان لها”.
4- ضبط الإضاءة الخاصة بك:
تؤثر الإضاءة بشكل كبير على مزاجنا وعلى الشعور العام بمنزلنا، يقول فيليب: “إن تحقيق التوازن الصحيح يمكن أن يساعد في خلق بيئة مريحة خالية من الإجهاد، ولا يتطلب الأمر سوى بعض التغييرات البسيطة”.
ولذلك ينبغي: “أولاً، زيادة الضوء الطبيعي في الغرفة عن طريق إزالة الستائر الثقيلة، كما ينصح بخدعة أخرى هي إضافة مرآة، أو عدة مرايا زخرفية صغيرة، في الأماكن التي ينعكس فيها الضوء من النافذة، مما يساعد على ارتداد الضوء الطبيعي حول الغرفة”.
وخلصت دراسة عام 2014 إلى أن زيادة الضوء الطبيعي خلال النهار يحسن الإنتاجية والرفاهية الذاتية، ويحسن نوم الشخص عندما يكون جاهزاً للنوم”.
5- تغيير نظام الألوان الخاص بك
بنفس الطريقة التي تؤثر بها الفوضى البصرية سلبًا على مزاجنا، يمكن أن تكون لوحة الألوان المحفزة بشكل مفرط مستنزفة عقليًا.
وبالتالي، فإن طلاء جدار أو غرفة بأكملها، قد يكون أكثر من اللازم لحل هذه المشكلة، وللحصول على حل أسرع، ينصح فيليب بتعديل مخطط الألوان في مكان آخر، مثل الوسائد والبطانيات، والكراسي الملحقة، والستائر، والسجاد، وحتى أغطية الأريكة.