تركت عملية التبادل التي أجريت بين نظام الأسد وتنظيم الدولة قبل يومين، الكثير من علامات الاستفهام بين الأهالي في محافظة السويداء.
وتمثلت العملية بإطلاق تنظيم الدولة سراح 6 من مختطفي السويداء الموجودين لديه (امرأتان وأربعة أطفال)، مقابل إفراج قوات النظام عن 25 امرأةً وطفلاً معتقلين في سجونه.
وأكدت مراسلة حلب اليوم في السويداء، أن المختطفين الستة نقلوا إلى مبنى المحافظة وسط السويداء ليلاً، دون أن يفصح النظام عن أي تفاصيل فيما يخص عملية التفاوض، أو المكان الذي تمت فيه عملية التبادل أو المسؤولين عنها.
وأشارت المراسلة إلى تعدد الروايات حول الشروط التي فرضها التنظيم من إجل إطلاق سراح من تبقى لديه من المختطفات، لا سيّما طلبه مبلغ 27 مليون دولار للإفراج عنهنّ، وفتح ممرٍ آمنٍ لخروج عناصر التنظيم من منطقة الصفا إلى ريف دير الزور، فيما لم يتسنّ لحلب اليوم التأكد من صحة هذه الشروط حتى اللحظة.
ونشرت شبكة “مراسلي ريف دمشق” أسماء 17 امرأةً ممن أُفرج عنهنّ من سجون النظام ضمن العملية، ونقلن إلى قلعة المضيق في حماة، وهن: أمونة سليمان الحمادة، قمر دياب الشيخة، ابتسام عمر عقلة، ميرفت صالح الشرع، سوسن أحمد الأشقر، أسماء أحمد الأشقر، فاطمة أحمد الحاج زينو، خديجة حسن محمد، دانيا محي الدين عوض، آمنة محمد الشحادة، ياسمين أحمد فوزي يحيى، انتصار درويش، جمانة محمد الأحمد، ولاء كل الناس، فادية طنجة، ميرنا وسمر حمشو.
وبحسب المعلومات الواردة، فقد ترواحت مدة اعتقال المفرج عنهن بين 15 يوماً، و 4 سنوات، جميعهن سوريّات، يتوزعن على محافظات دير الزور، وحلب، وحمص، والقنيطرة، وريف دمشق، والعاصمة دمشق.
يشار إلى أن مصادر مطلعة تحدثت لحلب اليوم في وقتٍ سابق، عن استمرار عمليات التفاوض لتنفيذ ما تبقى من بنود الاتفاق الخاص بمختطفي السويداء، موضحةً أن التنظيم يطالب بإطلاق سراح حوالي 60 امرأةً من سجون النظام، مقابل إطلاق سراح من تبقى من الرهائن.