قالت الخارجية الأردنية اليوم السبت 9 آذار، إنها طلبت من نظام الأسد الإفراج الفوري عن مواطن أردني تم اعتقاله في “دمشق” الشهر الفائت، لافتةً إلى أنها استدعت القائم بأعمال سفارة الأسد وأبلغته بهذا الطلب.
وذكر بيان صادر عن المتحدث باسم الخارجية الأردنية “سفيان القضاة”، أن “الوزارة تأكدت أن أحد مواطنيها معتقل في سوريا، لكنه يتمتع بصحة جيدة ولم يخضع لمعاملة سيئة”.
وأفادت وسائل إعلامية أردنية، بأن استخبارات نظام الأسد اعتقلت “عمير الغرايبة” في 12 شباط الفائت أثناء عودته من العاصمة السورية “دمشق”، التي زارها في وقت سابق بغرض السياحة، وفق ما نقلت وكالة “الأناضول” التركية.
وأوضح “القضاة” أن “الوزارة ومنذ اللحظة الأولى لإبلاغها باعتقال الغرايبة بادرت باتخاذ جميع الإجراءات المتبعة في مثل هذه الحالات”، وأضاف: “تم تكليف القائم بأعمال سفارتنا في دمشق بمتابعة الأمر، وتقديم مذكرة رسمية للخارجية السورية بهذا الخصوص”.
وأشار إلى أن القائم بالأعمال الأردني طلب رسمياً من سلطات النظام تزويده بأسباب اعتقال الغرايبة ومعرفة مكان وظروف اعتقاله.
وبيّن “القضاة” أنه تم طمأنة الأردن على وضع “الغرايبة” وأنه يتمتع بصحة جيدة ولم يخضع لأي معاملة سيئة، لافتاً إلى أنه “في نفس الوقت وبالتوازي مع جهد السفارة في دمشق، قامت وزارة الخارجية باستدعاء القائم بأعمال السفارة السورية في “عمان” (أيمن علوش) وطلبت منه نقل طلب الحكومة الأردنية بالإفراج الفوري عن الغرايبة”.
وأردف “القضاة” بأن القائم بالأعمال في سفارة النظام “وعد بمخاطبة السلطات على الفور ونقل تلك الرسالة إلى دمشق”، فيما لم يصدر عن النظام أية تصريحات بخصوص هذا الشأن حتى إعداد الخبر.
جدير بالذكر، أن تعليق الوزارة الأردنية جاء رداً على تقارير صحفية تحدثت عن اعتقال صحفي أردني يدعى “عمير الغرايبة”، وتحدثت عن “تقصير حكومي وعلى وجه الخصوص من قبل الخارجية” بالتعامل مع الموضوع، وفقاً لما صرح به “القضاة”.