أكد المحامي “محمد سلامة” أحد وجهاء بلدة جرجناز بريف إدلب، اليوم السبت، أن الدوريات التركية في الشمال السوري ستكون على ثلاث مراحل، مشيراً إلى وجود ارتياح من الأهالي لانطلاق الدوريات.
وأوضح المحامي “سلامة” في تصريح خاص لـ “حلب اليوم”، أنه وبعد التواصل مع المسؤولين الأتراك في المنطقة، أكدوا أن المرحلة الأولى من الدوريات انطلقت من الراشدين إلى تل الطوكان.
وأضاف أن المرحلة الثانية ستبدأ غداً أو بعد غدٍ في نقطة المراقبة “الصرمان”، وذلك من معرة النعمان لخان شيخون بريف إدلب الجنوبي، أما المرحلة الثالثة ستنفذ في سهل الغاب غرب حماة وريف اللاذقية الشمالي.
ونوه المحامي، إلى أن تسيير الدوريات التركية جاء وفق اتفاق سياسي ما بين الأتراك والروس، وهو وقف القصف على المناطق المحررة، وتابع: “نحن متفائلون بأنه وبمجرد انتهت عملية الانتشار بشكل نهائي سيتوقف القصف”.
وأشار إلى وجود “حالة من ارتياح شعبي وتفاؤل من الأهالي، بمجرد سماعهم ببدء تسيير الدوريات التركية”، واستدرك بأن الأهالي “لا ثقة” لهم بالنظام والإيرانيين رغم الاتفاقيات.
وختم بأن المدنيين في حالة من الترقب والخوف من استمرار القصف، “سيما أنه عندما وصلت أمس الدورية التركية منطقة تل السلطان شرق سراقب، بدأ القصف ليلاً على قرى ريف معرة النعمان”.
وأمس الجمعة، قلل الناطق الرسمي باسم “الجبهة الوطنية للتحرير” النقيب “ناجي مصطفى” من احتمالية التزام النظام بوقف إطلاق النار في منطقة إدلب، بالتزامن مع تسيير تركيا لدوريات عسكرية شرقي إدلب وجنوبي حلب، وذلك في تصريحات خاصة لـ “حلب اليوم”.
وسيَّرت تركيا يوم أمس، دوريات عسكرية في المناطق القريبة من نقاط التماس بين المناطق المحررة وتلك الخاضعة لسيطرة النظام في أرياف حلب وإدلب.
وأفاد مراسل “حلب اليوم” بأن الدوريات تم تسييرها كمرحلة أولى بين النقطتين السابعة قرب تل الطوقان شرقي سراقب والثامنة القريبة من قرية الصرمان شرقي معرة النعمان.
يذكر أن وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” أعلن أن قوات بلاده بدأت بتسيير دوريات في المنطقة “منزوعة السلاح” في الشمال السوري، مشيراً إلى أن الدوريات تعد خطوة هامة لحفظ الاستقرار ووقف إطلاق النار في المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن القوات التركية لديها 12 نقطة مراقبة لوقف إطلاق النار في منطقة خفض التوتر بإدلب، فيما لدى الجيش الروسي 10 نقاط تم الاتفاق عليها في مباحثات أستانا حول سوريا.