أعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ حيال سلامة عشرات الآلاف من النازحين الواصلين مؤخراً إلى مخيم الهول بمدينة الحسكة شمال شرقي سوريا.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحفي: “وصل الليلة الماضية إلى المخيم أكثر من 3 آلاف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، في حالة مزرية، قادمين من المناطق الخاضعة لتنظيم الدولة، بمحافظة دير الزور، ليتجاوز إجمالي قاطنو المخيم 65 ألف شخص”.
وأوضح أن هناك مخاوف كبيرة بشأن صحة سكان المخيم الضعيفة، مشيراً إلى وفاة 100 شخص منذ أوائل كانون الأول الماضي، وهم في طريقهم إلى المخيم أو بعد وصولهم بوقت قصير.
وأضاف أن ثلثي هؤلاء الأشخاص الذين قضوا نحبهم هم أطفال دون سن الخامسة، حيث كانت أهم أسباب وفاتهم انخفاض درجة حرارة الجسم، والالتهاب الرئوي، والجفاف، ومضاعفات سوء التغذية.
وأشار إلى وفاة ثلاثة أطفال يوم الخميس لم يبلغوا عامهم الأول، وهم في طريقهم إلى المخيم، حيث تم التعرف على مالايقل عن 243 طفلاً غير مصحوبين بذويهم، موضحاً أن المنظمة الأممية تمكنت من لم شمل 41 منهم بأسرهم.
وبحسب المسؤول الأممي فإن المنظمة ووكالات الإغاثة تقوم حالياً بتوسيع نطاق جهودها في المخيم، حيث تعمل على تقديم مساعدات صحية وحالات الطوارئ على مدار الساعة، مؤكداً الحاجة لتمويل عاجل لزيادة الاستجابة، خصوصاً فيما يتعلق بالمأوى والمياه والصرف الصحي والنظافة والصحة وخدمات الحماية.