كشف تقرير لوسائل إعلام أمريكية، عن تسبب طبيب للأعشاب بوفاة طفل أمريكي مصاب بمرض السكري يبلغ من العمر 13عاماً.
وأشار تقرير لصحيفة “واشنطن بوست” أن الطفل “إدغار لوبيز” توفي في أغسطس 2014، وذلك بعد يومين من تدهور حالته بسرعة، وانتقاله من عدم القدرة على إبعاد الطعام إلى صعوبة في التنفس.
وقال والده “دلفينو لوبيز سوليس” للمحلفين، في وقت سابق من هذا الشهر، أن عينيه مثبتتان في مكانها وشعرت بشرته بالبرودة، وأوضحت الصحيفة أنه “حتى عندما كان يهدر أمام أعينهم، تردد والدي لوبيز في الاتصال بالرقم 911”.وأضافت بأنه قد قيل لهم إن الأنسولين الذي كان من المفترض أن يتناوله ابنهم لمرض السكري من النوع الأول هو “السم”، حسب شهادة “سوليس”.
فقد أخبرهم “تيموثي مورو”، الخبير في العلاج بالأعشاب ومقره في “تورانس” بولاية كاليفورنيا، بأن “يفرك زيت الخزامى على العمود الفقري للفتى ووصف الأدوية العشبية التي ادعى أنها ستعالج لوبيز مدى الحياة”، وقال “سوليس”: “أخبرنا أنه إذا أخذنا الطفل إلى المستشفى ، فسيتم قتله هناك”.
بدلاً من ذلك، تعرض “لوبيز” لسكتة قلبية ومات في اليوم التالي، وفي وقت لاحق، قرر الطبيب الشرعي في “لوس أنجلوس” أنه كان بإمكانه البقاء على قيد الحياة إذا كان قد تلقى رعاية طبية مناسبة، وتم تجريم “مورو” بالمساهمة في وفاة الصبي، ولكنه لم يسيء التعامل معه.
وقال “مايك فيور” النائب العام لمدينة لوس انجليس في بيان، إن طبيب الأعشاب كان قد أدين في السابق بممارسة مهنة الطب دون ترخيص في محاكمة انتهت الأسبوع الماضي وحكم عليه يوم الاثنين، بالسجن لمدة أربعة أشهر كاملة، وفترة اختبار مدتها 48 شهراً لكل من اتهم جنحة.
وقد تم تحذير “مورو” البالغ من العمر 84 عاماً ، كجزء من الحكم الصادر ضده، بأنه يمكن اتهامه بالقتل إذا أدت ممارسته إلى وفاة شخص آخر في المستقبل، كما أنه أمر بتغطية تكاليف جنازة “لوبيز” ودفع غرامة قدرها 5000 دولار.
وفي موقعه على الإنترنت، يصف “مورو” نفسه بأنه المعالج بالأعشاب الرئيسي، ويدعي أنه تم تشخيصه بأنه مصاب بسرطان البروستات في سن 48، ولكنه عالج نفسه عن طريق أخذ الأعشاب وتغيير نظامه الغذائي.
ويقوم ببيع مجموعة متنوعة من المكملات الغذائية والمسهلات ومساحيق البروتين، بما في ذلك منتج يسمى “بنكرياس ريج”، والذي يهدف إلى تحسين مستويات السكر في الدم.